كتب: مجد عبيسي
يبدو ان المعادلة الاقتصادية البسيطة بموازنة سعر الصرف مع الاسعار الداخلية هي اصعب من الإمكان للإمساك باطرافها!! ثلاثة ايام عطلة عيد الفطر كانت كفيلة بارتفاعات وهمية كبيرة جدا بسعر الصرف وصلت إلى حد 200 ليرة يوميا، رغم أن الاسواق مغلقة والعيد مر خاملا على كافة القطاعات!! تفلت سعري مخيف رافق ذلك... سعر كيلو زيت القلي 2200 ليرة سورية في بعض المحال، اي بما يفوق سعر الزيت البلدي!
مادة المتة قفزت اسعارها للضعف خلال ايام، وشركات المتة بدأت بمنشورات الترجي وتبييض الصفحة بعد ان سادت حملة لمقاطعتها!!
اسعار الفروج تضاعفت كذلك في وقت ينهار فيه قطاع الدواجن، رغم تصريحات الحكومة باتخاذها للاجراءات التي تحول دون ذلك.. ولكن الواقع يقول العكس! الكل ساخط، الموظف والحرفي والتاجر والصناعي والمستورد وحتى المسؤول..!!
كنت في زيارة لاحد المسؤولين منذ ايام، فشكا وبكى من ضعف ذات اليد، لأن كل شيء مرتبط بسعر الصرف.. وبدا بالدعاء بالفرج!! نحن نعاني يا سادة ازمة ثقة، وغياب نجاعة التعاطي ممن منحوا الثقة لإدارة اقتصاد 19 مليون سوري "وفق آخر الإحصاءات" !
مجرد تطبيقات الكترونية موتورة -لا شأن للمواطن بها- تتلاعب باقتصادنا عبر الوهم، ونرى انعكاساتها غلاء في الاسواق، في وقت ضعف المعنيون عن فرض الحقيقة...!! والأسعار مرتبطة بنشرات صرف غير رسمية وغير معلنة من المركزي للتداول!!.. ورغم ذلك تفصح عن اسعارها متحدية الرقابة والتموين.. إذ لا بدائل رسمية منطقية للتسعير بموجبها !! لم نعد نعلم من نلوم على ما وصلنا إليه؟!
ونبقى محكومون بوعود المعنيين وتسويفاتهم وضعف ادائهم في وقت تقطعت بنا السبل إلا منهم في الارض. الحق اقول انني لم اعد ادري إن كان كلامنا كإعلام بات يجدي نفعا !!