كتب أيمن قحف
بعد طول انتظار قرابة العام على وعود وزير التعليم بالإعلان عن المسابقة الخاصة بأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الحكومية تحت شعار ترميم الكوادر التدريسية التي شهدت تسربا مخيفا خلال سنوات الازمة
وكون معظم اعضاء الهيئة الحاليين هم على ابواب تقاعد نتيجة عدم ضخ دماء جديدة خلال العشر السنوات واعتكاف ٢٠٠٠ معيد في الخارج ورفضهم العودة ؟!
لكن حتى هذه اللحظة لم يتمكن وزير التعليم من الاعلان عن هذه المسابقة حتى اليوم رغم عشرات الوعود على وسائل الاعلام.. ونتيجة الطولة والمماطلة بدأت البازارات بالعمل كما يقال .. لأنهم يريدون اختصار أكثر من ثلث الاحتياجات المطلوبة من الجامعات بداعي التوفير وعدد الملاكات الخاصة بينما الحقيقة غيرة الكثير من الدكاترة وعدم رغبتهم بقدوم أي أحد لأقسامهم تحت شعار (سيأخذ مقرراته) وأما الذي سيطلب من اختصاصات سيكون مقاسه جاهزا اغلب الظن!!
كما تعلمون معظم الاحتياجات فصّلت على قياس أشخاص محددين أكثر من الاحتياج العلمي .. والمعادلة الآن أن أصحاب الواسطات الأكبر سيبقون والواسطات الأقل ستلغى اختصاصاتهم .. بغص النظر عن الاحتياج الفعلي..
بغض النظر عن كل ما سبق نعتقد جازمين أن كل حملة الدكتوراه يستحقون التعيين، لأن الجامعات تحتاجهم بشكل أو بآخر والبلد يحتاجهم والجامعة تطورهم ... لاسيما مع التسرب الكبير الذي حصل بسبب الحرب وتخلف آلاف المعيدين عن العودة.
هل يعقل أن نعيّن عشرات الآلاف في التربية وغيرها مراعاة للبعد الاجتماعي مع الاحتياج ونعين آلاف المهندسين ممن لسنا بحاجة معظمهم ونترك بضع مئات من حملة الدكتوراه دون تعيين؟!!
حملة الدكتوراه اصحاب العقول علينا ان نكون ممتنين لهم لأنهم يعملون معنا .
ونضع الامر بين يدي المهندس حسين العرنوس رئيس مجلس الوزراء الذي نثق بحكمته وحسن قراره.
سيريانديز
|