أصدرت محكمة جنايات الأحداث الجماعية المتفرغة بطرطوس حكماً بالسجن 18 عاماً بحق كل من الحدثين (علي و يزن)، وتغريمهما بدفع 8 ملايين ليرة سورية تعويضاً لورثة المغدورة "سيدرا" لما لحق بهم من ضرر مادي ومعنوي ونفسي من جراء فعل المدعى عليهما، والحجز الاحتياطي على أموال أهلهما المنقولة وغير المنقولة وقلبه الى حجز تنفيذي بعد اكتساب القرار الدرجة القطعية، بالإضافة الى منع المدعى عليهما من الإقامة في قرية القليعة مكان وقوع الجرم لمدة خمس سنوات من تاريخ تنفيذ الحكم. وكانت قد شهدت قرية القليعة بريف طرطوس أبشع جريمة هزت الشارع السوري حيث استدرج الحدثان الطفلة "سيدرا" (13 عاماً) وقاما باغتصابها وقتلها ومن ثم رمي جثتها في أرض زراعية مجاورة. ويذكر أن هذه العقوبة هي الأشد وفق قانون الأحداث، وذلك تبعاً لظروف وقوع الجريمة وما تركت من ضرر نفسي ومعنوي واجتماعي على أهل المغدورة وأهل القرية وخاصة أن مثل هذه الجرائم غير متداولة في مجتمعاتنا لوجود علاقات بين أهالي القرى و وجود قرابات وأن مثل هذه الجرائم لا تحصل إلا نادراً.