دريد سلوم- سيريانديز
قرأت أمس أن السورية للتجارة خفضت سعر كيلو الفروج المذبوح محلياً إلى 2500 بدلاً من 3000 وهذا أمر جيد لجهة جعل المادة على موائد الأسر الميسورة بعد أن تم نسيانها من قبل الأسر الفقيرة وعلى كثرتها. هناك تساؤل يبرز للواجهة وخاصة وأن هذه المادة تعرضت لبعض الاتهامات تمثلت في كونها مستوردة والتشكيك في مصادرها وقابليتها ما دفع بالمؤسسة للتبرير والتأكيد أنه يتم الذبح في حماة ومشق ضمن مسالخ المؤسسة.من هنا وفي ضوء تأكيدات المؤسسة إلا يتطلب ذلك توثيق التصريح بالصور.
مالذي يمنع من توثيق مراحل الدبح والتنضيف والتغليف والصعق انتهاءً بمرحلة الاستهلاك النهائي!
طالما أن الامكانيات موجودة ولدينا كمرات وقنوات اعلامية وتلفزيونية وطنية عريقة . أمر آخر لايقل أهمية عن سابقه ويندرج في مفهوم التدخل الايجابي ، ألا يتطلب مفهوم التدخل الايجابي أن يكون للمؤسسة منتجات معلبة باسمها وتحمل شعارها غير المواد المدعومة على البطاقة الذكية ،كأن يكون لها على سبيل المثال (شاي – برغل – رز فاخر- مواد غذائية وغيرها ) وبالتالي تلعب دورها الايجابي بشكل صحيح بحيث تكون هذه المنتجات بنفس جودة المتواجد في الأسواق تحت ماركات وأسماء مختلفة ولكن بسعر أخفض!...طبعاً لن نخوض في تساؤل وحديث لماذا لاتكون السورية بمثابة سوق هال بدلاً من كونها تتسوق كأي تاجر من سوق الهال ...ولن نخوض في كيفية دورها الايجابي طالما هي فقط تبيع منتجات الغير وبنفس أسعار دكاكين المفرق .
نريدها فعلاً مؤسسة رائدة تحدث فرقاً في السوق السورية لجهة منع الاحتكار وخفض الأسعار ونريدها خزاناً تموينياً نجدة عند الازمات .فهل نرى ذلك حقاً في خطة ورؤية الحكومة الجديدة ؟.