سيريانديز - مكتب حماة
يحرم معمل الأعلاف أهلي و سكان كفربهم و بلدة الربيعة المجاورة من النوم و الشعور بالراحة بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منه، والتي تتسبب احيانا بحالات اختناق بين السكان و لاسيما في الليل و عند ساعات الصباح الأولى..
وعلى الرغم من صدور قرار لمحافظ حماة محمد طارق كريشاتي يقضي بإغلاق المعمل المذكور القائم على العقار (٢٦٦١) منطقة عقارية بكفربهم بسبب عدم تقيده بالشروط البيئية استنادا لكتاب مديرية البيئة بحماة رقم٩٩٧/ ص ، تاريخ ٥/ ١٠ / ٢٠٢٠، إلا أنه و بعد شهر تقريبا من التشميع صدر قرار جديد معاكس يسمح بإعادة فتح المعمل بموجب القرار ٣٧٩٢ تاريخ ١٢ /١١ /٢٠٢٠ بناء على جولة رئيس الرقابة في المحافظة برفقة وفد من البيئة على المعمل، علما بأن الوفد حسب المعلومات الواردة إلينا امتنع عن الدخول إلى المعمل لشدة الرائحة المنبعثة منه و مع ذلك تم إعطاء المعمل فرصة للعودة للعمل و الالتزام بالشروط الفنية بعدم اصدار الروائح من خلال الفلترة كما أعطي ومهلة إضافية للتقيد بالشروط .
رئيس مجلس بلدية كفربهم طعمة الرحيل قال: " معمل الأعلاف يصدر روائح لاتحتمل إطلاقاً، ونحن نطالب بنقل المعمل إلى منطقة بعيدة عن المناطق السكنية و نرفض إعطائه اي مهلة مطلقا ."
أما رئيس مجلس بلدية الربيعة أحمد الدخيل قال: "وردتنا عدة شكاوي إلى مجلس البلدة عن استنشاق المواطنين روائح غريبة و بشعة وبالتدقيف تبين أن معمل الأعلاف في كفربهم هو السبب فتواصلنا مع رئيس مجلس البلدة فيها الذي أكد لنا معاناة و استياء سكان كفربهم وتقديمهم عدة شكاوي بإغلاق وإبعاد المعمل عن مساكنهم . لقد ذهابنا إلى المعمل و لم نستطع الدخول بسبب شدة الرائحة ...
مضيفا: نطالب بإبعاده إلى البادية أو اي مكان آخر بعيدا عن السكن... إن تركيب فلاتر لن يحل المشكلة و يجب على مديرية الصحة التوجه إلى المكان مع البيئة. .. فهذه الروائح مسلطنة وتلوث الجو بمواد سامة تؤذي الرئة والكبد وتؤدي إلى انتشار حشرات ناقلة للاشمانيا . كما أننا اليوم نتصدى للكورونا فكيف نصمت عن وجود مثل هذا المعمل بين السكان . "