كتب: مجد عبيسي
في استجابة سريعة من مجلس الشعب للحالة الاقتصادية المتردية، وإثباتاً للمواطن أن المجلس مدرك تماماً لأولويات المرحلة، وأن الأعضاء المنتخبين هم أهل للأمانة بإيجاد الحلول للوضع الخدمي التعس، اشرأبت الاعناق أمس إثر الجلسة الخامسة من الدورة العادية الثانية للدور التشريعي الثالث لمجلس الشعب، ترتقب ما سيتمخض -كالعادة- من قرارات تخفف -ولو قليلاً- من معاناة المواطن في جميع القطاعات، إذ لم يعد هناك قطاع بمنأى عن السوداوية اليومية.
أهم الطروحات أمس تناولت مشكلات الإسكان وطلب التوسع بالبناء الشاقولي، ومطالبات بتفعيل العيادات الخارجية في المشافي الوطنية ورفدها بالكوادر والأدوية والتجهيزات، وذلك لأن الجلسة كانت لمناقشة أداء وزارات الصحة والثقافة والأشغال العامة والأسكان.
وطبعاً ردود السادة الوزراء كانت مقنعة جداً، موضحين حجم العمل العظيم الذي يقومون به، أي أنه لا حلول جديدة، وإنما السياسات القائمة في إدارة القطاعات هي الأفضل "كالعادة".
وبعد الاستماع للأعضاء، أقر المجلس أهم الحلول التي تتطلبها المرحلة، "مشروع قانون إحداث المعهد العالي للفنون السينمائية".
وجاء تبرير أهمية هذه الخطوة لمحو الفكر الظلمي والارتقاء بالانسان العربي السوري -المعروف بحضارته ورقيّه- وليكون رسول حضارة للعالم والإنسانية كما كان.
نعم، ودمتم.