ألقى وزير السياحة محمد رامي مرتيني، كلمة له (عبر الفيديو) أمام المشاركين في المؤتمر العالمي الذي ينظمه «المركز الأوروبي لدراسات التطرف EuroCSE» في جامعة كيمبريدج ببريطانيا، تحت عنوان: «عقد من الحرب على سورية– مسارات مستقبلية»
وقال مرتيني: تعد سورية إحدى أهم الوجهات السياحية في الشرق الأوسط فهي تحتوي على الكثير من المواقع الأثرية والتاريخية، إضافة إلى أقدم المدن المأهولة في العالم (دمشق وحلب)
مضيفا: كان لمنعكسات الحرب الإرهابية على سورية تأثير بالغ على القطاع السياحي مثل (انخفاض بأعداد السياح وخروج العديد من منشآت المبيت والإطعام والترفيه عن الخدمة وتوقف العمل في المشاريع السياحية قيد التنفيذ).
كما لفت إلى أن الآلاف من العاملين المباشرين وغير المباشرين فقدوا أعمالهم في القطاع السياحي، مؤكدا أن الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ 10 سنوات كان لمنعكساتها تأثير بالغ على القطاع السياحي
وشدد وزير السياحة على أن سورية كانت وستبقى أرض تجمع الحضارات ولها مكانتها الخاصة في قلب الثقافة العالمية، منوها بأن الحكومة السورية قامت بوضع خطة مدروسة وممنهجة لإعادة الإعمار وأحصت واقع جميع القطاعات المتضررة وبلورت خطة الأولويات لإعادة النشاط في القطاعات الخدمية المتعلقة بحياة المواطن واحتياجاته اليومية مع عدم إغفال دور القطاعات الأخرى في نقل الصورة الصحيحة عن الواقع السوري وأهمها السياحة.
هذا وأشار إلى أن الحكومة وافقت لوزارة السياحة على خطة من 10 سنوات بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية واتحاد غرف السياحة السورية وبالتعاون مع بعض المنظمات الدولية «UNDP. UNESCO. UNWTO».
وبحسب مرتيني، تركز الخطة بشكل رئيسي على التأهيل والتدريب السياحي والتركيز على الأجيال الجديدة لتعويض الفاقد من الخبرة المهاجرة واستعادة الأسواق التقليدية واستهداف أسواق جديدة والاستمرار بالمبادرات والفعاليات السياحية بالتعاون مع الوحدات الإدارية داخل القطر والمغتربين السوريين خارج القطر وإعادة عقد المؤتمرات الخاصة بالاستثمار السياحي سنوياً وإعادة افتتاح المنشآت السياحية وتنفيذ مشاريع ذات بعد تنموي واستضافة الوفود الإعلانية والسياحية وتشجيع السياحة الداخلية ودعم مبادرات من شركات تتبع للوزارة لتقديم خدمات سياحية لأكبر شريحة من العائلات السورية التي تعاني من الحصار الاقتصادي الجائر على الشعب السوري.
وذكر مرتيني أنه مع بدء تفشي فيروس «كورونا» اتخذت الحكومة السورية العديد من الإجراءات للتخفيف من الآثار السلبية للتوقف المؤقت للمنشآت السياحية والعاملين في القطاع السياحي بشكل عام.
مضيفا بالقول: طوال سنوات الحرب الظالمة على سورية لم تغلق سورية حدودها وإنما اضطرت لإغلاق الحدود بسبب وباء «كورونا»، لافتاً إلى أن الشعب السوري المحب للسلام ينتظر بأمل عودة النشاط السياحي بكل بقاع العالم، فسورية كانت وستبقى أرض تجمع الحضارات ولها مكانتها الخاصة في قلب الثقافة العالمية.
وجدير بالذكر أن المؤتمر يأتي بمناسبة الذكرى العاشرة للحرب على سورية، حيث ألقى نائب وزير الخارجية والمغتربين سعادة الدكتور بشار الجعفري كلمة رئيسية إلى جانب عدد من اللوردات البريطاني وسعادة السفير الروسي في لندن ومسؤول تركي رفيع المستوى، ومن سورية أستاذ العلاقات الدولية د. بسام ابو عبد الله بورقة عمل حول العاملين التركي، والكردي في الحرب على سورية.. وآخرين