لوحظ خلال الأيام القليلة الماضية انتشار لحشرة نحاسية اللون “صراصير برونزية” في مدينة جرمانا بريف دمشق ومحردة بريف حماة يطلق عليها اسم الخنفساء البرونزية وهي غير مؤذية للبشر والنبات وفق مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور إياد محمد.
محمد بين أن الحشرة النحاسية من الحشرات التابعة لفصيلة الكاربيدي من رتبة غمديات الأجنحة وهي فصيلة معروفة بأنها مفترسات متعددة العوائل وهي من الأعداء الطبيعية المهمة للآفات الحشرية لافتاً إلى أنها تتغذى على عدد كبير من الفرائس كبيوض الحشرات واليرقات والعذارى من الفصائل المختلفة التي تسبب ضرراً للمحاصيل والأشجار والغابات إضافة إلى تغذيتها على بذور الأعشاب وانجذابها للنباتات المزهرة.
ويمكن دمج هذه الحشرات وفق محمد ببرامج المكافحة الحيوية مع مراعاة تغذيها في بعض فترات حياتها على النباتات العشبية الضارة بالبيئة مبيناً أن هذه الحشرة عمرها قصير جداً يستمر لأسبوعين ومن الكائنات المهمة التي تحافظ على التنوع البيولوجي للنظم البيئية الزراعية والحراجية.
وأشار محمد إلى أن أنواع هذه الفصيلة تتأثر بشكل كبير بالتغيرات المناخية والبيئية التي تحصل في أماكن انتشارها كقطع الأشجار والحرائق في الغابات والمراعي إضافة إلى الرعي الجائر في البوادي وتلوث التربة بالملوثات والمبيدات الكيميائية.
وذكر محمد أن هجرتها ودخولها للمدن الكبرى بهذا الشكل هو رد فعل على تهديد حقيقي يواجه وجودها في موطنها الأصلي لافتاً إلى أن الحرائق الكبيرة التي اجتاحت الجبال في الموسم الماضي كان لها بالغ الأثر في اضطراب موطنها الأصلي فالغابات من أهم البيئات الطبيعية التي تضم هذه الأنواع الحشرية.
ودعا محمد إلى عدم القلق والخوف منها فهي تشكل عامل اطمئنان للمزارعين ولا يجوز مكافحتها كونها تتغذى على بعض الآفات الزراعية والحرجية ونصح المواطنين بإطفاء النور على الشرفات ومداخل المنازل والشوارع العامة في المناطق السكنية وإحكام إقفال الأبواب والمنافذ جيداً لأن هذه الحشرة تنجذب كثيراً للضوء واستخدام مبيدات الصحة العامة المرخصة في المناطق السكنية فقط في حال استمرار تدفق الخنافس بأعداد كبيرة جداً.
سانا