يزيد ارتفاع منحنى إصابات كورونا مع اقتراب العام الدراسي مخاوف الأهالي على سلامة أبنائهم في وقت تؤكد فيه وزارة التربية اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية الطلاب والمعلمين وأن إيقاف الدوام بشكل كامل ليس ضمن الخيارات المطروحة.
مديرة الصحة المدرسية في الوزارة الدكتورة هتون الطواشي دعت الأهالي لعدم الخوف وإرسال أبنائهم إلى المدارس لافتة إلى أن سلامة الطلاب والمعلمين على سلم أولويات الوزارة عبر الاستمرار بتعقيم المدارس وعمليات التنظيف اليومية وصيانة البيئة الفيزيائية للمرافق الصحية والتأكد من سلامة ونظافة خزانات المياه وتوافر مياه نظيفة للمدارس بشكل يومي مع تواجد فرق ترصد للحالات المشتبهة وكذلك استمرار عملية تلقيح الكوادر التعليمية بالتعاون مع مديريات الصحة.
الدكتورة الطواشي بينت الوزارة ستنفذ أيضاً دورات تدريبية للمشرفين الصحيين في المدارس على ترصد الحالات المشتبه بها بما يسد الفجوة الحاصلة في تأمين كوادر صحية في المناطق البعيدة والنائية مشيرة إلى تخصيص نصف ساعة يومياً خلال الدوام الرسمي لتوعية الطلاب في المدارس بسبل الوقاية من الفيروس وكل ما يخص سلامتهم.
كما ستقوم الوزارة وفقاً لمديرة الصحة المدرسية بحملة توعية كاملة لنشر الوعي الصحي وأهمية اللقاح للوقاية من الإصابة بالفيروس بالتالي تشجيع الأهالي من خلال أطفالهم على أخذ اللقاح.
وعن الخطط البديلة التي وضعتها الوزارة في حال ارتفاع الإصابات في المدارس بينت الطواشي أن إيقاف الدوام بشكل كامل لن يكون من ضمن الخيارات المطروحة كون العملية التعليمة لها أهمية كبيرة إلى جانب الوضع الصحي مؤكدة أن الوزارة ستتخذ الإجراءات اللازمة بما يضمن الحفاظ على صحة الطلاب والمعلمين واستمرار العملية التعليمية فيها بحيث يمكن التعامل مع الحالات من خلال إجراءات خاصة بكل منطقة وبحسب زيادة انتشار الحالات كتخفيض الدوام والدوام الجزئي.
ودعت الطواشي الأهالي إلى عدم إرسال أبنائهم إلى المدرسة في حالة وجود أعراض لديهم والتوجه إلى مستوصف الصحة المدرسية لتأكيد الإصابة من عدمها وإعطائهم استراحة في المنزل حتى زوال تلك الأعراض.
وكشفت الدكتورة الطواشي أن الوزارة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تعمل على تأمين 25 ألف عينة اختبار سريع لكورونا مع بداية العام الدراسي حيث تعطي نتائج خلال عشر دقائق بعد أخذ المسحة بما يساعد في اتخاذ إجراء سريع في حال اكتشفت وبالتالي التخفيف من انتشار العدوى بالفيروس.