كتب: مجد عبيسي
بعد القرار الفذ الذي منع استيراد بعض المواد بحجة أنها بين أمرين: إما مواد تعمل الحكومة على تشجيع بدائلها المحلية، أو أنها سلع أخرى ليست في أولويات المواطن "حسب منال أبو رقطي مدير التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد".
اليوم تظهر النتائج السوداء للقرار، إذ لم يستفد المواطن لا من توفير القطع الأجنبي، ولا من فرص العمل التي ادعت رقطي تأمينها نتيجة القرار، ولا من البدائل المحلية التي لم توجد أصلاً وإن وجدت فهي أقل كفاءة وأغلى سعراً.
اليوم ارتفعت اكسسوارات الجوالات بشكل فاحش، وتصليح الجوال بات يكلف كثمن الجوال نفسه قبل عام، وليغلق القرار بذلك الحلقة مع الاتصالات التي رفعت سعر الجوال الأصل عبر "تغريم" المواطن بدفع جمركة الجوال تحت مسمى "رسم تشغيل".. وإلا فلن يعمل!
ومن لا يهتم لأمر الجوالات، أكل الصفعة مع اقتراب موسم المكدوس، إذ قفز سعر الجوز إثر القرار ليتراوح بين 30- 40 ألف ليرة للكيلو الواحد، بعد أن كان في العام الماضي 15 ألف ليرة سورية.. وعلماً أن سعر الصرف مستقر.
ولدى لجوء المواطن المغلوب على أمره إلى البدائل، ارتفع سعر الفستق العبيد إلى الضعف كذلك، لتأخذ بعض العائلات قرار حشو المكدوس بثمار البلوط.. مع سؤال استنكاري: أليست من فصيلة البندقيات؟!
وطبعاً لن نتكلم عن مصيبتنا بالكاجو... فقد عرفنا شكله بعد منشورات التواصل الاجتماعي.
مجد عبيسي
معاً لنحشي مكدوسنا (بلوطاً)