أعلنت وزارة الصحة أن منحنى إصابات كورونا يشهد تسطحاً مشددة على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار الوباء وكسر حلقة العدوى.
في السياق وصلت نسبة الإشغال بالعناية المشددة لمرضى كورونا في مشافي حلب إلى 80 بالمئة وسط ارتفاع واضح بالإصابات المسجلة في المحافظة مؤخراً.
وأوضح الدكتور حسن الغباش وزير الصحة خلال جولته في مشفى الرازي وقسم مشفى زاهي ازرق المخصص لمرضى الكورونا والمركز الصحي بالحمدانية أن نسبة الإصابات في حلب كانت يوم أمس الأعلى بين المحافظات داعياً الجميع إلى تلقي اللقاح المضاد لكورونا والالتزام بالإجراءات الوقائية لتفادي الإصابة.
ولفت وزير الصحة إلى أن جميع الكوادر الصحية بالمشافي والمراكز تبذل جهوداً مضاعفة لتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين مؤكداً أن الوزارة تعمل على تقديم كل الدعم لحملة اللقاح الوطنية ضد مرض شلل الأطفال بمحافظة حلب والتي تستهدف تلقيح 388 ألف طفل موزعين على 62 مركزاً صحياً وبمشاركة نحو 120 فريقاً جوالاً بالريف والمدينة.
وأشار إلى الخدمات الكبيرة التي يقدمها المركز الصحي بحي الحمدانية وخاصة المتعلقة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى السيدات حيث تم تزويده بأجهزة الأشعة والماموغرافي اللازمة لإجراء الفحوص الطبية للمراجعين وإحالة المرضى المصابين بالمرض إلى المشافي لتلقي العلاج داعياً جميع السيدات والأمهات إلى مراجعة هذا المركز والمراكز المخصصة للكشف المبكر عن سرطان الثدي ضمن حملة (الشهر الوردي) للمرض والتي تستمر أيضاً بقية أيام العام.
وبين الدكتور باسل سليمان مدير مشفى زاهي أزرق التابع لمديرية صحة حلب أن قسم الإسعاف يستقبل يومياً نحو 150 مريضاً ويتم إجراء الفحوص الطبية اللازمة لهم وقبول الحالات الحرجة بالجناح المخصص لمرضى الكورونا والحالات الأشد حرجاً تنقل لوحدة العناية المشددة المزودة بأجهزة التنفس الاصطناعي وتقدم لهم الخدمة الطبية اللازمة بينما يتم علاج الحالات الخفيفة في الحجر المنزلي نظراً لانشغال الأسرة.
وأشار إلى توافر اللقاح ضد المرض ويمكن لأي مواطن مراجعة المشفى والحصول على اللقاح للوقاية من المرض دون الحاجة للتسجيل على المنصة.
على نحو متصل بين مدير الجاهزية والإسعاف والطوارئ بالوزارة الدكتور توفيق حسابا أن عدد مرضى كورونا الموجودين حاليا بالمشافي في مختلف المحافظات وصل إلى 2620 مريضا مشيرا إلى افتتاح مركز في الكورنيش الجنوبي باللاذقية لاستقبال مرضى كورونا الذين يحتاجون إلى دعم أكسجة وتصل طاقته الاستيعابية الى 100 سرير يشغل منها حاليا 35 سريرا.
وأوضح الدكتور حسابا أن نسبة إشغال غرف العنايات المشددة في مشافي دمشق وريفها ما زالت مئة بالمئة وحولت أمس 3 حالات إلى كل من مشافي القلمون وحمص وحماة بينما في محافظتي حمص وطرطوس نسبة إشغال غرف العناية المشددة 90 بالمئة.
وحسب مدير الطوارئ شهدت محافظة حلب ارتفاعاً بعدد الإصابات ووصلت نسبة إشغال العنايات لنحو 80 بالمئة.
وفيما يخص الوفيات بين الدكتور حسابا أنها ما زالت ضمن الحدود الطبيعية وغالبا ما تكون نتيجة لتأخر طلب العناية الصحية والوصول إلى المشفى بحالة سريرية سيئة وأكسجة منخفضة.
وأوصى الدكتور حسابا بضرورة أخذ لقاح كورونا والالتزام بتطبيق الإجراءات الصحية الاحترازية من ارتداء كمامة والتباعد المكاني.