ناقش المشاركون في الاجتماع السنوي السابع والسبعين للمجلس الأعلى لاتحاد المهندسين العرب الذي عقد اليوم في فندق الشام بدمشق تقارير الهيئات المختصة واللجان الدائمة الاتحادية والمؤتمرات والندوات وورش العمل ودورات التحكيم منذ انعقاد الدورة الماضية للمجلس إضافة إلى أنشطة الاتحاد على المستوى العربي والدولي ومشروعاته.
الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب الدكتور عادل الحديثي أوضح أن هذا الاجتماع بدورته الـ77 جاء بعد سنوات طويلة من الانقطاع عن الانعقاد في دمشق التي كانت مهد انطلاقه في عام 1963 ليتم تسليط الضوء على أهم ما تم وسيتم تنفيذه من انشطة ومؤتمرات وندوات إضافة لمناقشة الأمور المالية والإدارية المتعلقة بالاتحاد.
وأشار الحديثي إلى أن اللقاء الذي جرى أمس مع السيد الرئيس بشار الأسد كان حواراً مفتوحاً ومفيداً استغرق حوالي الساعة والنصف تم الحديث خلاله عن الواقع العربي وامتاز بالعمق والواقعية والتحليل.
نائب رئيس اتحاد المهندسين العرب المهندس عبدالقادر تميم لفت إلى أن الاجتماع مع الرئيس الأسد كان حواراً بناءً لإتاحة الفرصة للوفود العربية لاستعراض أفكارها والتحاور حول الاستثمارات العربية والعمل الهندسي وكيفية تفعيله في الدول العربية.
من جهته بين نقيب المهندسين في سورية الدكتور غياث القطيني في كلمته خلال الافتتاح أن هذا الاجتماع ينعقد اليوم وسورية تتعافى وتمضي نحو نصرها المؤزر بعد معاناة لسنوات طويلة من الحرب الجائرة التي تزامنت مع تداعيات جائحة كورونا والحصار الغربي الذي يهدف إلى تركيع سورية وصرفها عن مسارها القومي المقاوم.
ولفت القطيني إلى أن النقابة وفي إطار الاتحاد مدعوة اليوم وأمام هذه التحديات والظروف للمضي والاستنهاض بقدراتها وخبراتها للتقدم في عملية البناء والاعمار وتوحيد الصفوف في مواجهة الخطر المحدق بالأمة والوطن.
المهندسة راما الظاهر معاون وزير الأشغال العامة والإسكان نوهت بدور الاتحاد منذ تأسيسه في تكريس جهود المهندسين العرب لخدمة أهداف الأمة العربية في بناء وحدتها واستقلالها السياسي والاقتصادي ورفع شأن مهنة الهندسة وتنظيم قواعد مزاولتها للمساعدة في تطوير المهارات المهنية والحفاظ على التراث الهندسي العربي وأداء التقدم الحضاري ودراسة الموضوعات الهندسية المتنوعة بين الاقطار العربية وتشجيع البحوث العلمية العربية وتبادل المعلومات والخبرات والمجالات المهنية.
وأشارت الظاهر إلى دور الاتحاد في دعم وتوطيد العلاقات بين اتحاد المهندسين العرب والجمعيات الهندسية العالمية لإبراز الطابع الهندسي العربي في كل مكان والاستفادة والإفادة من الخبرات والتجارب العالمية والسعي الدائم لرفع مستوى المهندسين العرب وتعزيز كفاءاتهم العلمية والعملية والمهنية.