أكد المهندس حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء أهمية المشاريع الخدمية الحيوية والتنموية التي تم وضعها بالخدمة في حلب وريفها والتي تجاوزت قيمتها 20 مليار ليرة وشملت إرواء الأراضي وإدخال مساحات جديدة للزراعة والتوسع بتوليد الطاقة الكهربائية وإعادة تأهيل الطرق والجسور ومداخل المدينة التي تضررت جراء الإرهاب.
وخلال لقائه اليوم الفعاليات الأهلية وأعضاء مجلس الشعب عن المحافظة وأعضاء مجلسي المحافظة والمدينة ومديري المؤسسات الحكومية نوه المهندس عرنوس بصمود أهالي حلب وتلاحمهم مع أبطال الجيش العربي السوري لدحر الإرهاب وخاصة أن المحافظة تعيش الذكرى الخامسة لانتصارها على قوى الشر والعدوان وبالوقت نفسه تميزها بالثقافة والفن حيث تم إدراج قدودها على لائحة التراث الإنساني.
وأشار المهندس عرنوس إلى استمرار تقديم الدعم الحكومي لتنفيذ المزيد من مشاريع دعم حوامل الطاقة الكهربائية وإنشاء مشاريع الطاقة المتجددة مع مواصلة الجهود لوضع المجموعة الأولى من المحطة الكهروضوئية بالشيخ نجار بالخدمة وإعادة تأهيل المجموعتين الأولى والخامسة بالمحطة الحرارية بحلب لوضعهما بالخدمة خلال العام القادم بما يسهم في تحسين التغذية الكهربائية وزيادتها إضافة للاستمرار بتأمين المشتقات النفطية لتحقيق الاستقرار في توزيع هذه المواد لافتاً إلى أن مشروع الربط الكهربائي لتمرير الكهرباء الأردنية إلى لبنان يسهم في تحقيق الاستقرار في الشبكة الكهربائية وإلغاء الحماية الترددية.
وعن تطوير القطاع الزراعي أكد المهندس عرنوس الاستمرار ببذل كل الجهود وتشجيع الفلاحين على استثمار جميع المساحات القابلة للزراعة وتحقيق الأمن الغذائي لافتاً إلى الجهود التي بذلتها الحكومة لتأمين السماد للفلاحين ودعم القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي.
وأشار إلى أهمية العمل على إنجاز المخططات التفصيلية للمناطق والأحياء السكنية الواقعة ضمن المخطط التنظيمي لمدينة حلب بهدف التوسع بالبناء السكني داعياً مجالس المحافظات والوحدات الإدارية للاستمرار بتنفيذ المشاريع الخدمية في الأرياف بما يسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية فيها.
وختم بالتأكيد على الاستمرار بتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية لصالح المحافظة موضحاً أن عدد المشاريع التي تم تنفيذها بحلب بلغت 3500 مشروع منذ تحريرها من الإرهاب.
من جهته محافظ حلب حسين دياب أشار إلى المشاريع الخدمية والتنموية المنفذة في شتى المجالات وعودة أكثر من 18600 منشاة صناعية وحرفية إلى الإنتاج لافتاً إلى أن إدراج منظمة اليونيسكو للقدود الحلبية على لائحة التراث الإنساني يؤكد على حضارة هذه المدينة وعراقتها.
وأكد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي أحمد منصور أهمية وضع برنامج زمني لإصدار المخطط التنظيمي لمدينة حلب والمحاسبة في حال التقصير نظراً لأهمية المخطط الاقتصادية والاجتماعية.
وركزت مداخلات الحضور على تأمين الخدمات الضرورية للريف المحرر من طرقات وإعادة تأهيل الشبكات الكهربائية وإيصال مياه الشرب وخاصة لمنطقة جبل الحص وتوفير المازوت الزراعي للفلاحين وزيادة عدد باصات النقل الداخلي وتحقيق العدالة بتوزيع التغذية الكهربائية على مستوى المحافظة ورفد فوج إطفاء حلب بالآليات والكوادر المدربة وتقديم الدعم المالي لإنجاز كلية الصيدلة بجامعة حلب وزيادة عدد الوحدات السكنية في المدينة الجامعية وتفعيل خطوط النقل الجوي عبر مطار حلب الدولي إلى القاهرة وبغداد وصرف قيم الأضرار للأبنية المتهدمة للمواطنين وتفعيل عمل الجمعيات السكنية وتوزيع الأراضي عليها وإصدار التشريعات اللازمة للمناطق الصناعية المتضررة وتسهيل منح إجازات الاستيراد للمواد الأولية.
وكان رئيس مجلس الوزراء اطلع اليوم على مشروع إيصال مياه نهر الفرات إلى نهر قويق من خلال ضخ كمية 4 أمتار مكعبة من المياه من محطة الضخ الرئيسية في تل حاصل بريف حلب الشرقي إلى المسقط الشلالي في منطقة حندرات شمال حلب على امتداد 18 كيلومترا والذي يسهم في تحسين الواقع البيئي وزيادة المساحات الزراعية في سهول حلب الجنوبية.
شارك في الاجتماع والجولة المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة والدكتور تمام رعد وزير الموارد المائية والمهندس سهيل عبداللطيف وزير الأشغال العامة والإسكان ومحافظ حلب حسين دياب وأمين فرع حلب للحزب أحمد منصور واللواء عصام الشلي قائد الشرطة.