سيريانديز- مجد عبيسي
مرة اخرى، تنشر وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك خبرا يوحي بأن السورية للتجارة ما زالت تقاوم التغيير !.. وأنها تسد ثقبا جديدا في غربال الغش وفساد الاسواق !
هذا غريب في ظل غياب رؤية استراتيجية معلنة لاستبدال الغربال الصدئ بطبق من فضة يقوم عليه اقتصاد سوي منضبط.. فمعظم اخبار انتصارات الوزارة هي ترقيع ورتق هنا وهناك فقط.. ومشكورة طبعا فهذا افضل من قطاعات كثيرة أخرى.
ولكن الغريب انه ورد في خبر عن الوزارة أنها القت القبض على أحد "كبار المتعاملين" مع السوريّة للتجارة في الماضي والذي تم إجباره على سحب منتجاته السيئة.
هذا التاجر كان طليقا ويمارس نشاطه رغم معرفة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتاريخه، الا ان رقابة ريف دمشق "كان لديها شكوكاً" حديثة بأنّ هذا التاجر يقوم بتفريغ المنتجات الغذائيّة وإعادة تعبئتها بعد تغيير العلامة التجارية وتاريخ الانتاج ومدة الصلاحيّة. فتم الطلب من مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك (سائر شيحا) بمداهمة المستودع المحدد وتم ضبط عمليّة الغش والتلاعب بالصلاحيّة في كميات كبيرة من المربيات والمواد الغذائية.
الحقيقة ان هذا تاجر واحد ممن كانت تتعامل معهم السورية للتجارة، وثبت فساده.. ولكن طريقة استبدال الصلاحية والعلامة التجارية طريقة سهلة ما دامت العلامات غير مشهورة، وللاسف فإلى اليوم تتعامل السورية للتجارة مع علامات تجارية غير معروفة، والدليل الماركات الغريبة العجيبة التي تذخر بها صالاتها وخصوصا (مجمع الامويين).. ويمكنكم الزيارة والتمتع.. ودمتم !!