بمناسبة عيد المعلم التقى السيد الرئيس بشار الأسد اليوم بمعلمين قادمين من كلِّ المحافظات السورية أصحاب مسيرة العطاء التي تزيد على عشرين عاماً، وبمعلمين مبادرين متميزين، موجهين أوائل، ذوي الأقدمية والجهد في تأليف وتطوير المناهج، وبمجموعةٍ من الكوادر العلمية والإدارية في القطاع التربوي.
الرئيس الأسد وفي حديثٍ مطولٍ مع المعلمين حمل الكثير من الموضوعات والقضايا الفكرية والوطنية والتربوية والسياسية، أكد أنَّ العلم من دون أخلاقٍ يؤدي للأذى ويلحق الضرر، ومن دون وطنيةٍ يؤدي لدمار الوطن، لذلك لا يجوز أن يكون المعلم مدرساً فقط، إنما هو مربٍّ بالمعرفة وبالقدوة الحسنة.
وشدد الرئيس الأسد في حديثه عن حاجتنا لإنشاء جيلٍ يواجه التحديات لا يهرب منها، جيلٍ مبادرٍ فاعلٍ يبحث عن الحلول لا ينتظرها.. يسعى لتبديل الواقع لا يخضع للإحباطات.. جيلٍ يسيطر على التقنيات الحديثة ويحولها لخدمته ولفائدته، بدلاً مِن أن تستنزفه بالوقت وبالطاقة وتجعله شخصاً يعيش حالةً من الفراغ.
وتابع الرئيس الأسد حديثه عن الحاجة لخرّيجٍ ينتمي للوطن.. يعتبر نفسه جزءاً من الكلّ، ولا يعتبر نفسه كُلاً، يستفيد مع الآخرين وليس على حساب الآخرين، غيريّاً يعرف معنى العطاء لا أنانياً، مستعداً ليضحي من أجل وطنه لا أن يضحي بالوطن وبمصلحة الشعب من أجل مصالحه الخاصة.
|