تسببت العاصفة المطرية التي شهدتها محافظة اللاذقية فجر اليوم بإصابة عدد من المواطنين برضوض وجروح وبأضرار كبيرة طالت الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية.
وذكرت مدير مشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني باللاذقية الدكتورة سهام مخول أن المشفى استقبل عدداً من المصابين برضوض وجروح جراء العاصفة المطرية فجر اليوم حيث تلقوا الإسعافات والعلاج وتخرجوا وهم بحالة جيدة مع بقاء إحدى الإصابات للمراقبة.
أما الأضرار فطالت شبكات وأبراجا كهربائية وهاتفية وأعمدة إنارة وأشجاراً ما أدى إلى إغلاق طرقات وتضرر سيارات مركونة تحتها مع تحطم واجهات محلات وسقوط لافتات ولوحات إعلانية حيث بدأت ورشات الصيانة من مختلف المؤسسات الخدمية عملها لصيانة الأضرار وإعادة الخدمات الأساسية مع استنفار الجهات العامة بتقديم الورشات والآليات اللازمة.
أمين عام المحافظة رفعت محمد أوضح أنه تم تقدير سرعة الرياح المرافقة للعاصفة بنحو 135 كيلو متراً بالساعة لافتاً إلى أن المحافظة استنفرت كل القطاعات والمؤسسات الخدمية لإزالة آثار العاصفة مع دعمها بالورشات والآليات إضافة إلى تخصيص فرق من الزراعة لقطع الأشجار المتكسرة وإبعادها عن الطرقات.
من جهته وصف مدير الزراعة المهندس باسم دوبا الأضرار الناجمة عن العاصفة بالكبيرة وغير المسبوقة منذ مدة طويلة وخاصة على الأشجار الكبيرة مشيراً إلى أن العمل جار حاليا بشكل إسعافي لفتح الطرقات وإزالة الأشجار التي تعيق الحركة والمرور وتكليف الوحدات الإرشادية ودوائر الزراعة بإجراء إحصاء للأضرار التي طالت الزراعات المحمية والأشجار والخضار لحصر الأضرار النهائية بفعل العاصفة.
وعرض المهندس حسين زنجرلي رئيس مجلس مدينة اللاذقية الأضرار التي تسببت بإغلاق الطرقات في الشاطئ الأزرق ورأس شمرا حيث تمت إعادة فتحها بجهود مشتركة من المؤسسات العامة مؤكداً أن الجهود مستمرة لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل العاصفة.
وبين مدير شركة الكهرباء المهندس جابر عاصي أن العاصفة تسببت بأضرار على الشبكة ومنظومة الطاقة الكهربائية في المحافظة وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي وخروج بعض الخطوط ومحطات التحويل من الخدمة إضافة إلى انهيار عدد من الأبراج على المستوى المتوسط والمنخفض.
وأوضح أن الورشات استنفرت كوادرها مباشرة للعمل على إصلاح الأعطال واستبدال الأبراج التي انهارت وإعادة التغذية الكهربائية بالسرعة القصوى عبر مؤازرة من الشركات والمؤسسات العامة كافة لتقديم كل المساعدات المطلوبة من سيارات رافعة وعمال حيث تعمل الورشات على إعادة التيار الكهربائي بالنسبة للمحطات وبعدها ستنتقل إلى خطوط الـ 20 ثم للنقاط الاستراتيجية كالمشافي والمطاحن ومضخات المياه.
وحول حجم الأضرار التي طالت المنظومة الكهربائية أوضح أن تقدير آثار العاصفة يحتاج إلى 12 ساعة مشيراً إلى أن هناك جزءاً من الشبكة لم يتضرر والجزء الباقي بحاجة إلى استعادة الخدمة.
كما تسببت العاصفة المطرية بحدوث أضرار مادية طالت بعض المرافق العامة في مدينة جبلة.
وذكر رئيس مجلس مدينة جبلة المهندس أحمد قناديل في تصريح لمراسلة سانا أن العاصفة أدت إلى اقتلاع وتساقط بعض الأشجار ووقوع لوحات إعلانية في الطرقات وعدد من الأعمدة الكهربائية وانقطاع في كابلات الشبكة الكهربائية.
وبين قناديل أنه منذ ساعات الصباح الأولى يقوم عمال قسم الصيانة والخدمات في مجلس المدينة بتنظيف وإزالة آثار العاصفة وما نتج عنها من تراكمات وأوساخ وترحيلها وتنظيف الشوارع إضافة إلى إزالة الأغصان المتساقطة وإعادة تثبيت أعمدة الكهرباء ووصل كابلات الشبكة الكهربائية.