سيريانديز – مجد عبيسي
انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الرابع لتكنولوجيا صناعة الإسمنت ٢٠٢٢ والذي أقيم تحت رعاية وزير الصناعة (زياد صباغ) بالتعاون مع مجموعة سيم تك في فندق الشام بدمشق أيام 26-27 تموز 2022 بمشاركة وفود عربية ودولية.
وأشار معاون وزير الصناعة أيمن خوري في كلمة الافتتاح إلى سعي الحكومة لتعزيز فرص الاستثمار وتذليل كل العقبات واهتمام وزارة الصناعة بأي مبادرة من شأنها بناء شراكة استراتيجية ولا سيما في قطاع الإسمنت حيث تقوم إحدى الشركات الوطنية بتأهيل وتشغيل شركة إسمنت العربية بحلب ويجري حاليا التفاوض مع مستثمرين حيال شركات أخرى متوقفة أو مدمرة من أجل إعادة تأهيلها وإعادتها للإنتاج موضحا أن الوزارة أعلنت عن 38 فرصة استثمارية لشركاتها المدمرة المتوقفة إيماناً منها بضرورة المشاركة مع الجميع لعودة الإنتاج إلى المنشآت الصناعية كافة، ودعا خوري المستثمرين إلى الاستفادة من المؤتمر لإيجاد الحلول والشراكات اللازمة لاستكمال تشييد وتجهيز مصانعهم في سورية.
وأكد مدير عام هيئة الاستثمار السورية مدين دياب أن الحكومة قد اتخذت خطوات عدة لتشجيع الاستثمار في سورية وجذب المستثمرين توجتها بإصدار قانون الاستثمار الجديد رقم / 18 / لعام 2021 ، الذي يقدم مجموعة كبيرة من التسهيلات والإعفاءات الضريبية والجمركية التي من شأنها التخفيف من الأعباء المالية في مرحلة التأسيس ويسرع وضع المشروعات الاستثمارية في طور الإنتاج ، حيث منح المشاريع الاستثمارية التي تعتمد المحتوى التقني المرتفع تخفيض ضريبي بمقدار / 50 % / من ضريبة الدخل لمدة / 10 / سنوات.
وقال دياب: عملت الهيئة على تعزيز فرص الإستثمار في كافة القطاعات وتقديم الرعاية المتكاملة لكافة المشاريع الإستثمارية ومنها مشاريع الإسمنت حيث بلغ عدد المشاريع الاستثمارية المنفذة في قطاع صناعة الإسمنت وفق أحكام المرسوم التشريعي رقم / 8 / لعام 2007 ، / 3 / مشاريع بتكلفة تقديرية بلغت / 39 / مليار ليرة سورية وتوفر / 1271 / فرصة عمل ولدينا / 11 / مشروع قيد التنفيذ، مضيفاً "منذ صدور قانون الإستثمار الجديد حتى تاريخه منحت هيئة الاستثمار السورية / 37 / إجازة استثمار بكلفة تقديرية بلغت /1427/ تريليون ليرة سورية وفرص العمل المتوقعة فيها / 3535 / فرصة عمل في مختلف القطاعات و على مختلف المحافظات السورية وعدد من هذه المشاريع بدأ بالإنتاج الفعلي.
وأضاف دياب "تقدم هيئة الإستثمار السورية الرعاية الكاملة للمشروعات الاستثمارية في كافة مراحلها بدءاً من التأسيس وحتى في مرحلة التنفيذ والتشغيل وانتهاء بالتصفية.
وأكد دياب في ختام كلمته أن تنشيط الاستثمار أولوية أساسية لدى الحكومة وهو مسؤولية مشتركة بین مختلف القطاعات المعنية نظراً لما له من دور هام في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال الإنتاج وتأمين حاجة السوق المحلية من مختلف السلع والمواد والمساهمة بالتصدير مما يؤمن الاكتفاء الذاتي ويخفف فاتورة الاستيراد في ظل ظروف الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة ، مما ينعكس إيجاباً على الأوضاع المعيشية إضافة إلى توفير مزيد من فرص العمل والنهوض إلى الأفضل.
وفي تصريح لمدير عام شركة (سيم تك) المنظمة للمؤتمر م. غابرييل الأشهب نوه بأن هذا المؤتمر في دورته الرابعة يتميز عن باقي الدورات السابقة نظراً لانعقاده بعد ثلة من القرارات الحكومية فيما يتعلق بتطوير صناعة الاسمنت الأبيض حيث ستشهد سورية ولادة مصانع اسمنت أبيض داخل مدنها الصناعية في وقت كان يدخل الاسمنت الأبيض إلى سورية عبر بوابة الاستيراد من أربع دول رئيسة هي (الأردن- إيران- مصر- تونس).
وأضاف أنه تمت الموافقة من قبل رئيس الحكومة على توصية اللجنة الاقتصادية بتشميل مادة الاسمنت الأبيض ببرنامج إحلال بدائل المستوردات، وهنا البداية لشركات الاسمنت لتستثمر في صناعة الاسمنت الأبيض في سورية. ونوه أنه ستكون البداية مع شركة (أردنية- سعودية- سورية) حازت ترخيصاً وستبدأ بإنشاء المطحنة في مدينة عدرا الصناعية كمرحلة أولى واستيراد مادة (الكلينكر) وطحنها وإضافة باقي المواد المتوافرة محلياً لإنتاج مادة الاسمنت الأبيض لضخها في السوق السورية. وهذا يحمل وفراً بالقطع الأجنبي وقيمة مضافة اقتصادياً لا يمكن إنكارها.
وأشار أن المؤتمر يحمل عدة أهداف منها أهداف ترويجية ومنها كونه بوابة للعلاقات العامة ضمن مجال الاسمنت، هذا وقد أصبحت من أهداف المؤتمر في دوراته الأخيرة استقطاب مصنعي الاسمنت من خارج سورية، مشيراً أنه في هذه الدورة هناك مصنعين من الأردن، وجمعية مصنعي الاسمنت من العراق، إضافة إلى رجال أعمال من سلطنة عمان ومن الصين.