أكد وزير الصحة الدكتور حسن الغباش ضرورة دعم مسيرة سورية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ووقف العدوان والإرهاب عليها، ورفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب، والمساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية.
وأوضح الوزير الغباش في بيان له حول التنمية المستدامة قدمه ضمن أعمال الدورة الـ 69 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط المنعقدة حالياً في القاهرة، أن سورية شاركت في قمة الأمم المتحدة التي اعتمدت فيها أجندة التنمية المستدامة 2030، انطلاقاً من إيمانها بأهمية التعاون الدولي للارتقاء بالتنمية، وتحقيق الرفاه، والتزامها بالإجماع الدولي بخصوص هذه الأهداف.
وقال: إن سورية حققت خلال الألفية الماضية معدلات نمو جيدة ومستقرة، ونفذت خططاً طموحة للإصلاح تتماشى مع الإمكانيات المتاحة، وحققت كذلك نجاحات في التنمية الإنسانية، وخاصة الصحة والتعليم وخدمات الإسكان وتمكين المرأة، لافتاً إلى أن هذا ما جعلها من الدول التي صنفت سابقاً بأنها تسير على طريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار الدكتور الغباش إلى أن الوضع تغير جذرياً بعد عام 2011، حيث أدت الحرب الإرهابية على سورية إلى خروج قسم كبير من المرافق الصحية، والموارد البشرية عن الخدمة، وأضعفت من إمكانية وصول السكان إلى الخدمات الصحية.
ولفت الدكتور الغباش إلى تأثير الحرب على الأطفال في سورية نفسياً وجسدياً واجتماعياً وصحياً ومعيشياً، وتفاقم مشكلة التوزع الجغرافي المتوازن للسكان، نتيجة حصول انزياحات سكانية كبيرة بين المحافظات، وضمن المحافظة الواحدة، ما أدى إلى ارتفاع الكثافة السكانية في مناطق على حساب مناطق أخرى، مؤديةً إلى ضغوط كبيرة على الخدمات والبنية التحتية.
|