أطلقت اليوم وزارتا السياحة والشؤون الاجتماعية والعمل، بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية ملتقى فرص العمل في فندق الداماروز بدمشق.
ويشارك في الملتقى الذي يستمر على مدى يومين نحو 70 شركة متخصصة بالمجال السياحي والفندقي والمصارف والتمويل وشركات التأمين وشركات الدعم اللوجستي وبعض المؤسسات التنموية، بالإضافة لشركات دعاية وإعلان.
وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني أوضح في تصريح للإعلاميين أن المنطلق الأساسي لإقامة هذا الملتقى كان إصدار القانون 23 والذي تضمنت المادة 26 منه إلزام القطاع الخاص السياحي في سورية بكل سويات تصنيفه وكل مجالات العمل السياحي في المنشآت السياحية، سواء فندقية أو إطعام بتوظيف نسبة عمالة تتزايد سنويا وتحددها وزارة السياحة، وترتبط بخطة عمل القطاع السياحي حتى العام 2030.
ولفت مرتيني إلى أن الملتقى سيعرض عدداً من فرص العمل الدائمة والمؤقتة، مشيراً إلى أن عدد المنشآت السياحية في سورية يبلغ 3000 منشأة، وخطة عمل الوزارة عرض نحو 110 آلاف فرصة حتى عام 2030، وكل المنشآت السياحية ملزمة بنسبة توظيف خريجي كليات السياحة والمدارس والمعاهد الفندقية ومراكز التدريب السياحي الخاصة.
وأشار مرتيني إلى أن برامج التدريب ستبدأ اليوم، وكل من يسجل سيحظى بفرصة في سوق العمل، وسيكون هناك إشراف ومتابعة مستمرة لهذه الفرص.
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين بين أن دور الوزارة في الملتقى يتركز بشكل أساسي على التشبيك بين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل وتأمين التدريب لهم عبر مركز تمكين الشباب لتحسين قدراتهم ودخول سوق العمل بفعالية ولمواءمة رغباتهم مع احتياجات السوق، لافتاً إلى أنه يتم التنسيق مع جميع الجهات لتعزيز دور الشباب وتأمين فرص عمل لهم والتوجه للقطاع السياحي لقدرته على استيعاب أعداد كبيرة منهم.
محافظ دمشق المهندس طارق كريشاتي أشار إلى أن الملتقى يشكل فرصة مهمة للتشبيك بين أصحاب العمل وطالبيه، ومساعدتهم من خلال تأمين اللقاء المباشر بينهم، كما أنه يتيح المجال لتبادل المعلومات بين الباحثين عن العمل وأصحاب العمل المجتمعين في مكان واحد.
مدير برنامج المنارات المجتمعية بمحافظة دمشق وريفها طارق جيرودي قال: إن الهدف الأساسي للملتقى تفعيل التواصل مع الشركات المشاركة وإحصاء فرص العمل وربط المستفيدين مع سوق العمل، مشيراً إلى أن الملتقى جاء بعد تدريب عدد من الشباب وتزويدهم بأهم الخبرات الأكاديمية والوسائل المطلوبة لربطهم بسوق العمل.
عدد من المشاركين أصحاب المنشآت السياحية، أشاروا إلى أن مشاركتهم بالملتقى لاستقطاب الطلاب الخريجين وتأهيلهم وتدريبهم، كون هذه الخطوة تسهم في إعادة إعمار سورية، والحفاظ على الكفاءات العلمية فيها.