في سورية بلغ عدد مرضى السكري المسجلين في مديريات الصحة حتى نهاية حزيران الماضي 190988 مريضاً، يتلقون العلاج المجاني عبر المراكز المتخصصة الموزعة في مختلف المحافظات، حيث يوفر برنامج السكري في وزارة الصحة خدماته عبر مراكز رئيسية في كل محافظة تستقبل المرضى، وتشخص حالتهم وتضع لهم الخطة العلاجية، ليتم بعدها صرف أدوية الأنسولين وخافضات السكر الفموية عبر أقرب مركز لمكان إقامة المريض، وفق ما أوضحه مدير الأمراض السارية والمزمنة الدكتور زهير السهوي.
وأشار الدكتور السهوي إلى أن دور الوزارة لا يقتصر على تأمين الدواء فقط، بل تعمل على متابعة المريض للتأكد من سلامته من النواحي القلبية والكلوية والعينية وغيرها، إضافة إلى نشر التوعية الصحية في المجتمع حول عوامل الخطورة والإجراءات التي تخفف اختلاطاته، وبالتالي ضمان حياة طبيعية صحية للمرضى.
وتحرص الوزارة حسب السهوي على متابعة تلبية احتياجات المواطنين الصحية على الصعيد العلاجي والوقائي، رغم جميع التحديات التي بدأت بحرب إرهابية وتستمر بعقوبات قسرية أحادية الجانب وحصار جائر، لافتا إلى الدعم الكامل لتطور واقع الخدمات الطبية المقدمة لمرضى السكري على صعيد الوقاية والتغذية والاختلاطات والعلاج.
ويعتبر مرض السكري حسب الدكتور السهوي سببا رئيسا للإصابة بالعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلية، موضحاً أنه يمكن علاجه وتجنب عواقبه أو تأخير ظهورها من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني والامتناع عن التدخين وتناول الدواء الموصوف له وإجراء فحوصات منتظمة وعلاج المضاعفات.
وحسب منظمة الصحة العالمية ارتفع عدد المصابين بداء السكري من 108 ملايين شخص في عام 1980 إلى 422 مليون شخص في عام 2014, ويزداد انتشار داء السكري في البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل بوتيرة أسرع من وتيرة انتشاره في البلدان المرتفعة الدخل وارتفعت معدلات الوفيات المبكرة الناجمة عن داء السكري بنسبة 3 بالمئة في الفترة بين عامي 2019-2000.
يذكر أن الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري بدأ عام 1991 واختير يوم الـ 14 من تشرين الثاني لإحياء عيد ميلاد فريديريك بانتين، الذي أسهم في اكتشاف مادة الأنسولين في عام 1922 الضرورية لمرضى السكري.