فادي بك الشريف
كشف مدير عام مشفى المواساة الدكتور عصام الأمين عن ازدياد بنسبة التهاب القصبات والالتهابات التنفسية بنسبة تزيد عن 30 بالمئة عن الفترة الماضية وقد تكون الإصابات «انفلونزا» أو كورونا وخاصة أن الفيروس لم يغادر البلاد، لكن الحالات تعتبر من المستوى الخفيف من دون الحاجة لمراجعة المشفى، مؤكداً أن المشفى خالية منذ أشهر من أي إصابة بـ«كورونا».
وقال: سبب الإصابات يعود لتغير الطقس الذي تشهده البلاد وموجة البرد، وعدم الالتزام بالقواعد والإجراءات الصحية بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة، مضيفاً: نسينا ارتداء الكمامة وابتعدنا عن مرحلة الوقاية والإجراءات الاحترازية من الفيروسات.
وبيّن مدير عام المشفى أن توقف الإحصاءات الرسمية عن الإصابات يعتبر مؤشراً على أن الحالات في حدودها الدنيا وتكاد لا تذكر على الإطلاق، مؤكداً أن الفحوصات تجرى لأي مريض يعاني من أعراض شديدة ويتطلب الإقامة في المشفى، وخاصة مع توقف الفحوصات المتعلقة بالسفر، وجزء كبير يغادر البلاد من دون (بي سي آر).
وأكد الأمين أنه لم نشهد أي جائحة فيما يخص مرض الكوليرا، دون أن نشهد حالات كثيرة راجعت المشافي في المدن الرئيسة، مع رصد واقع المرض والحالات واتخاذ الإجراءات اللازمة حول أي أعراض.
وفي السياق تابعت التعليم العالي مع الفريق الدارس والمشرف والمنفذ لمشروع المجمع الإسعافي بمشفى المواساة بدمشق الأعمال التي تم إنجازها وإجراءات الإسراع ونسب التنفيذ بما يحقق الشروط والمواصفات الفنية المطلوبة، حيث تمت مناقشة آلية وضع برنامج تنفيذي زمني دقيق لكل الأعمال بحيث يبصر المشروع النور مع العام القادم ليكون جاهزاً بالكامل، ضمن حرص الحكومة واهتمامها بإنجاز هذا المشروع الحيوي المهم ووضعه في الاستثمار كجانب تعليمي وخدمي وطبي، وخاصة أن المجمع الإسعافي مشروع وطني يسهم في تعزيز الخدمات الصحية والطبية والتعليمية.
وتطرق مدير مشفى المواساة للأعمال المنجزة في المشروع منذ بداية عام 2023 وحتى الآن سواء على مستوى الأعمال الكهربائية والفرش التكنولوجي والتجهيزات الطبية.
وأكد الأمين لـ«الوطن» أن نسبة إكساء المجمع وصلت إلى 90 بالمئة، ويتم حالياً إعداد دفاتر الشروط والمتطلبات وذلك لزوم تأمين التجهيزات الطبية اللازمة خلال المرحلة القادمة، مضيفاً: في حال إنجاز المجمع بالكامل سنتمكن من استقبال 1500 مريض يومياً ولاسيما أن المجمع يتألف من 11 طابقاً، و173 سريراً إسعافي، إضافة إلى 27 سرير عناية مركزة، كما يتضمن جهاز طبقي محوري وجهاز قثطرة قلبية ومخبراً شاملاً، ناهيك من الأهمية الكبيرة للمجمع وانعكاسه على الطلبة، لما له من ضرورة أكاديمية باعتباره يضم مدرجاً يتسع لـ 500 طالب دراسات عليا، كما أن المدرج مجهز بأحدث التقنيات الصوتية والمعلوماتية ومتصل بغرف العمليات الإسعافية بشكل عام.
كما نوه الأمين بالعمل على تجهيز الكوادر الطبية والإدارية والتمريضية ضمن دراسة تفصيلية لمعرفة حاجة الأقسام من الأطباء والممرضين.
وفي السياق بيّن الأمين أن المشفى تسعف سنويا 140 ألف مواطن، والعيادات تستقبل 130 ألفاً، ويصل عدد العمليات الجراحية إلى 16 ألفاً.
هذا وحلت سورية في المرتبة الخامسة على مستوى العالم في عمليات زرع الكلى من متبرعين أحياء، لتكون الدولة الثالثة على مستوى منطقة «إفريقيا وشرق المتوسط» بعمليات التبرع بالأعضاء بعد السعودية والعراق
ويشار إلى أن سورية جاءت في المرتبة السادسة عالمياً في عمليات التبرع بالأعضاء من متبرعين أحياء حسب «السجل العالمي للتبرع وزرع الأعضاء، بمعدل 18.3 عضواً متبرعاً به من متبرع حي لكل مليون مواطن.
وكان أكد الأمين أن معدل عمليات زرع الأعضاء في المشفى بلغ نحو 50 بالمئة من العمليات التي أجريت في سورية، منوها بأن إنجاز العمليات تم بشكل مجاني سواءً من الناحية الجراحية أم لناحية تأمين الأدوية المثبطة للمناعة وهي مرتفعة الثمن ويتم إعطاؤها للمريض بعد العمل الجراحي ولفترة طويلة، مع التأكيد على أن نسبة الاختلاطات قليلة وتعادل مثيلاتها العالمية.