سيريانديز-دريد سلوم
في ظل مايجري من ظروف مريرة نتيجة عدة عوامل في مقدمتها الخروج من حرب ضروس وتداعياتها التي خلفت الكثير من نقاط الضعف هنا والكثير من السلبيات هناك ، بات من الضروري التفكير بمنطق الواقع ومايفرضه من أولويات من شأنها الخروج من عنق الزجاج مهما كانت المعالجات قاسية ، فالغاية أسمى وأرفع طالما أن الهدف سامي والنتيجة تحدث فرقاً حتمياً في الاتجاه الصحيح.
ولعل مايعزز ماسبق ماتحدث به مدير عام المصرف العقاري الدكتور مدين علي عبر صفحته الشخصية واصفاً الواقع الحالي بالمخاض الذي يجب أن يبدأ لصناعة اقتصاد سورية المستقبل.
وفيما يلي النص الحرفي " وجد لدينا في سورية واقعا اقتصاديا موضوعيا، منفصلا بشدة عن الوعي، متجاوزا له، بحدود بعيدة، ومسافات كبيرة جدا، أنتجته ظروف وأسباب وعوامل مركبة.
وقال: يجب أن نتعرف عليه (أي على هذا الواقع) كما هو، بقوانينه ومتطلباته وشروطه، لا كما نعتقد أو نتصور، أو نحب. يجب أن نبتعد بقوة عن منطق الحنين، و مطلب استرجاع ما لا يمكن استرجاعه.
وأضاف: بواسطة هذا المنظور، وعن طريق هذا المنطق فقط ، يمكن أن نصلح وننتقل للأفضل، هذا هو المدخل الاساس لصناعة اقتصاد سورية المستقبل.
الولادة مؤلمة جدا، ومتطلباتها كثيرة، ولكن المخاض يجب أن يبدأ، وقد بدأ. لا مكان للعواطف، ولا للتردد، ولا لضياع الوقت، إذا كنا نريد أن ننتج مولودا حقيقيا وطبيعيا، قابلا للحياة المعاصرة، قادرا على أن يستوعب مضامينها وقوانينها، وإلا ستكون النتائج أكثر إيلاما وكارثية".
وختم علي بالقول: نعم ياسادة إن كان للمولد أن يأتي علينا أن لا نكترث لإلام المخاض وآلام الجرح طالما أن الولادة قادمة لامحالة وسنبارك بصرختها الأولى وبداية حياة جديدة.