فادي بك الشريف
تبنت محافظة دمشق مشروعين مهمين أعدهما طلبة كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق حول تأهيل مدخل الشام الجديدة «الوزان» والهوية البصرية لساحة الأمويين بوجود دراسات تحليلية للوضع الراهن لمناطق المشروعين سواء كانت مخططات سابقة أم عن تاريخ المناطق إضافة إلى مخططات الأفكار والبدائل التخطيطية والعمرانية ودراسات بصرية تضمنت جملة من الحلول المميزة على مستوى البيئة والعمران واستخدامات الأرض ومستقبل هذه المناطق والساحات.
وشددت المحافظة على أهمية التعاون مع الكلية لما تقدمه من مبادرات للوصول إلى رؤية موحدة لتجميل دمشق، بما ينسجم مع طابعها العمراني والتراثي والأثري، في ظل الجهود المبذولة من الطلاب والمشرفين.
وبين نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا محمد فراس الحناوي أنه تم اعتماد المشروع الأول، فيما تم الطلب بإحداث تعديل على المشروع الخاص بساحة الأمويين لخلق محاور فرعية للتخفيف من الازدحام الحاصل في ساحة الأمويين، منوها بالمستوى العلمي المتميز للمشاريع المقدمة، وغناها بالحلول والمقترحات.
وأضاف: هناك أهمية لتأهيل منطقة «الوزان» وخاصة أن معظمها «مخالفات»، ما ينعكس إيجابا على سكان المنطقة، وخاصة أن الدراسة ركزت على وجود متنزه في المنطقة ومسار للدراجات الهوائية وذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال الحناوي: شدد المحافظ على عدم تنفيذ أي مشروع في المحافظة إلا بعد التنسيق والشراكة مع جامعة دمشق لإيجاد حلول لمختلف المشكلات الحاصلة من خلال مشاريع الطلاب في عدد من التخصصات ضمن الكليات.
ونوه الحناوي بوجود دعم لمشاريع التخرج والرسائل العلمية والأبحاث الخاصة بطلبة الدراسات العليا، مبينا العمل على زيادة قيمة الدعم المقدم خلال الفترة القادمة والارتقاء بواقع الأبحاث والمشاريع، والاستفادة منها وتطبيقها بشكل فعلي، علما انه يتم دعم رسائل الماجستير بمليوني ليرة والدكتوراه حتى 5 ملايين ليرة.
وأكد نائب رئيس الجامعة على تشجيع إقامة المؤتمرات العلمية، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحسين تصنيف جامعة دمشق على صعيد المعايير المعتمدة في مختلف الكليات ودعم الطلبة والأساتذة.
وكانت كلية الهندسة المعمارية عرضت مخرجات ورشة عمل مشروعي التأهيل بالتعاون مع محافظة دمشق وإدارة التجمع التعاوني السكني للنقابات المهنية في دمشق، بحيث ضم المعرض 100 بوستر حول المشروعين.
من جانبه نوه عميد كلية الهندسة المعمارية الدكتور عقبة فاكوش بمشاركة 400 طالب عرضوا أفكارهم ومقترحاتهم، لافتا إلى أهمية تقديم أفكار ورؤى لأصحاب القرار وحلول لبعض المشكلات التي تعاني منها لتتم ترجمتها على أرض الواقع مؤكداً أهمية استثمار طاقات الطلاب والاستفادة منها في هذه المشاريع.
هذا وشارك في المعرض طلاب الدراسات العليا، علماً أن الورشة استمرت لشهر وتضمنت حلولاً بيئية وعمرانية لمنطقة الشام الجديدة /الوزان/ والهوية البصرية لساحة الأمويين ومستقبل هذه المناطق والساحات والتركيز على الجوانب الإبداعية لدى الطلاب ووجهة نظرهم كمهندسين للمستقبل، فيما قدمت حلول وتعديلات لمدخل مدينة الشام الجديدة، بغاية تعزيز الشكل الحضاري للمدينة بإعادة التصميم للمداخل، إضافة إلى إيجاد حل للمشاكل المرورية في ساحة الأمويين.
وجرى عقب الافتتاح عرض المقترحات المقدمة من الطلاب على مدرج التوسع بكلية العمارة بجامعة دمشق وفيديوهات توثيقية لعمل الطلاب وتصوراتهم للمستقبل، وتم تسليم الشهادات على المشاركين.