توقع وزير السياحة محمد رامي مرتيني أن يبلغ عدد القادمين إلى سورية خلال هذا العام نحو 2.5 مليون منهم نحو 700 ألف سائح، مشيراً إلى أن نسب القدوم إلى سورية في تزايد مستمر.
وأكد مرتيني أن أول من يعول عليهم في الموسم السياحي القادم هم المغتربون السوريون، داعياً المغتربين السوريين وخصوصاً في الخليج أن يزوروا بلدهم وأهلهم وحتى يكونوا أيضاً داعمين لاقتصاد بلدهم.
وأضاف: ثم في المرتبة الثانية يأتي السائحون العرب ونحن ننتظر أن يزور سورية سائحون من المملكة العربية السعودية والإمارات وعمان وغيرها، كما أن علاقتنا مع العراق لم تنقطع طيلة فترة الحرب وهناك أكثر من 257 ألف سائح عراقي قدم إلى سورية في العام الماضي، مرحباً بالسائحين العرب الراغبين في زيارة سورية.
وكشف أن الوزارة تطالب باستئناف الرحلات بين القاهرة وحلب وخصوصاً أن هناك جالية كبيرة من المغتربين الحلبيين في مصر بينهم مستثمرون وصناعيون، مضيفاً: نريد من هؤلاء المستثمرين والصناعيين أن يعودوا إلى بلدهم ويؤهلوا منشآتهم باعتبار أن كل الظروف أصبحت مواتية لذلك، ومتوقعاً بأن يكون هناك قدوم كبير هذا الصيف من مصر.
وفيما يتعلق بالمشاريع السياحية التي تتابعها الوزارة وخصوصاً فيما يتعلق بالسياحة الشعبية أكد مرتيني أن هناك العديد من المشاريع السياحية منها ما سوف يتم افتتاحها العام الحالي ومنها العام القادم.
وبيّن أن من المشاريع المهمة التي سوف يتم افتتاحها هذا العام، وضع فندق طرطوس الكبير في الخدمة بعد توقفه لسنوات، مشيراً إلى أنه تم تأهيل هذا الفندق ليصبح على المستوى الدولي «خمس نجوم» وخصوصاً أنه سوف يضم أكثر من 250 سريراً فندقياً كما أنه يؤمن أكثر من 200 فرصة عمل.
ولفت مرتيني إلى أن من المشاريع التي سوف يتم افتتاحها هذا العام منتجع مشتل الحلو وتمت إعادة تأهيله وتطويره بالكامل من شركة مشتركة تملك فيها وزارة السياحة نسبة 53 بالمئة، مؤكداً أنه سوف يكون في الخدمة في اليوم العاشر من الشهر السابع القادم.
وأضاف: كما أن هناك أيضاً العديد من المشاريع الضخمة في دمشق وحلب وهي تؤمن نحو 3 آلاف فرصة عمل، مؤكداً أن هذا العام سيتم افتتاح فندق خاص للسياحة الشعبية في وادي قنديل فيه كل الخدمات الفندقية وتسعيرته ستكون بفئة النجمة أو النجمتين «ب» وبالتالي أسعاره ستكون مخصصة للسياحة الشعبية.
وبيّن مرتيني أنه في هذا العام تم البدء بتأهيل شاطئ الكرنك الشرقي وسيتم تأهيله على مرحلتين الأولى هذا العام تضم 24 شاليهاً والمرحلة الثانية والتي سوف تستمر لنحو ثلاث سنوات ستضم إحداث فندق يضم 150 شقة فندقية وملكيته مشتركة أي أرباحه مناصفة بين الخزينة العامة والتي تمثلها وزارة السياحة وبين مجلس مدينة طرطوس، وبالتالي فإن هذا المكان سيكون أكبر منطقة مخصصة للسياحة الداخلية والشعبية.
ولفت إلى أن هذا العام أيضاً سوف يتم افتتاح منشأة سيزر في محافظة حماة والتي دمرت بفعل الإرهابيين وحالياً تتم معالجة بعض الأمور المتعلقة بالكهرباء باعتبارها منشأة سياحية من أكبر المطاعم في سورية.
وفيما يتعلق بترميم المواقع الأثرية أكد مرتيني أن هذا من اختصاص وزارة الثقافة ووزارة السياحة شريك بذلك، كاشفاً أنه تمت استعادة ستة أسواق تراثية دمرها الإرهابيون وهناك أسواق أخرى قيد التأهيل، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء بنسبة ٨٠ بالمئة من تأهيل المئذنة في الجامع الأموي الكبير في حلب كما أنه من المتوقع أن ينتهي ترميم مدخل قلعة حلب قريباً.
وأكد مرتيني أن السياحة الدينية في سورية في نشاط مستمر، كما أن السياحة الثقافية في تطور كبير، مرحباً بكل سائح يأتي إلى سورية ضمن القوانين والضوابط التي وضعتها سورية.