تركزت مطالب الفلاحين ومربي الثروة الحيوانية والفعاليات الأهلية في منطقة القلمون بريف دمشق خلال لقائهم اليوم وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا حول إقامة مشاريع تسهم في إحياء المنطقة زراعياً، وتأمين مستلزمات الإنتاج.
وخلال جولة للوزير قطنا على قرى رأس العين والصرخة والجبة وجبعدين طالب أهالي القلمون بدراسة مدى جودة أصناف الأشجار المثمرة الموجودة بالمنطقة، وخاصة الكرز والمشمش واعتماد أصناف ملائمة للطبيعة ومقاومة للجفاف والصقيع واستخدام الطاقة البديلة للآبار الموجودة بالمنطقة، وإمكانية إنشاء سدات مائية وحفر آبار ارتوازية جماعية لإحيائها.
وتضمنت مطالبات الأهالي إنشاء ثانوية زراعية في منطقة يبرود وزيادة كميات المازوت والكهرباء والمقنن العلفي، وإعادة النظر في تعويض المزارعين المتضررين نتيجة الصقيع الذي أثر على أشجارهم المثمرة ونشر زراعة الوردة الشامية واللوزيات وإنشاء البيت الزراعي، وتأمين آليات لتسوية الأراضي التي جرفتها السيول وإحداث مركز للأدوية البيطرية وإدراج محصول البازلاء كمحصول صيفي بالخطة الزراعية وإقامة جمعيات تسويقية.
الوزير قطنا أوضح أن الوزارة تعمل على إعداد دراسة شاملة من قبل باحثين مختصين للمناطق الممتدة من جسر عدرا وحتى منطقة الجراجير الواقعة على يسار الاوتوستراد الدولي حمص دمشق، وسيتم تقييمها مناخياً وحصر الموارد الطبيعية المتاحة فيها والنشاط الزراعي الملائم لها ودعمه، وتحديد الاحتياجات بالتشاركية مع المجتمع المحلي لوضع رؤية تنموية لكل منطقة.
وبين أنه اعتباراً من الأول من شهر آب القادم سيتم السماح بحركة نقل الشعير والحاصلات الزراعية مثل “التبن” بين المحافظات لتقديم التسهيلات اللازمة للفلاحين، لافتاً إلى أن الحكومة اتخذت إجراءات سريعة لتبسيط إجراءات نقل المواشي لمربي الثروة الحيوانية مع التشدد بمنع تهريبها خارج سورية من خلال وجود كوادر من الجمارك العامة في المناطق البعيدة عن الأمانة الجمركية يوما في الأسبوع بشكل دوري مع التجهيزات اللازمة لإجراء المعاملات الجمركية اللازمة للمربين الراغبين بنقل مواشيهم بالتنسيق مع مديرية الزراعة المختصة.
وأشار وزير الزراعة إلى ضرورة استثمار الأراضي غير المستثمرة سواء عبر زراعتها أو منح التراخيص لإقامة المنشآت الحيوية فيها أو تحديد جزء منها كمراع ما يحقق قيمة مضافة، ويخلق فرص عمل للأهالي ويسهم بزيادة الإنتاج الزراعي.
شارك في الجولة مدير زراعة ريف دمشق المهندس عرفان زيادة وفريق من الباحثين في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية.