سيريانديز-متابعة
اعتبر نذير الحفار رئيس الوفد السوري الممثل لمجلس الأعمال السوري الصيني والمشارك في المؤتمر الدولي الثالث لمبادرة الحزام والطريق المقامة في بكين أن أهمية هذه المبادرة الحزام والطريق تظهر من خلال كونها احياء لطريق الحرير التاريخي مع تنمية اقتصادية واجتماعية للدول الاعضاء ، إذ خصصت الصين مبالغ ضخمة للاستثمار بتلك الدول بهدف تحسين بنيتها الاقتصادية والاجتماعية والسياحية مما يزيد بالحظوظ الاقتصادية لتلك الدول، اضافة للتبادل الثقافي.
وفي لقاء صحفي على هامش أعمال المؤتمر قال الحفار «نحن انضممنا للمبادرة سنة ٢٠٢٢ وحققنا مكانة طيبة تكللت بتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع الصين.»
لافتاً إلى قيام المجلس بخطوات كبيرة لزيادة وتيرة العلاقات الاقتصادية مع الصين، مشيراً إلى جهود المهندس محمد حمشو رئيس المجلس في تطوير العلاقات الاقتصادية بين سورية والصين، مما منح المجلس مكانة هامة في تلك العلاقات، وقد نوه السيد رئيس المجلس لأهمية المؤتمر و وجه لضرورة الحضور.
وقال أيضاً أن سورية أصبحت جزء حقيقي وفاعل بهذه المبادرة ونريد أن نكون اكثر فعالية ،خاصة أن القطاع الاقتصادي هو الركيزة الأساسية والأهم لتحقيق أهداف المبادرة.
وحول توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع الصين وإمكانية أن تحدث هذه الاتفاقية خرقاً صينياً للعقوبات الأمريكية الظالمة ضد سوري قال الحفار أن الالتفاف وكسر هذه العقوبات بعدة طرق من أهمها الاستغناء عن الدولار في المبادلات التجارية، والحديث اليوم عن التداول باليوان الصيني وإيجاد قناة مصرفية بين الصين وسورية، فالشراكة الاستراتيجية تختلف تماما عن الشراكة التكتيكية والعلاقات مع الدول الاستعمارية وهيمنتها، فنحن اليوم نعمل بشراكة كاملة، والصين معروفة بأنها تعمل وفق مبدأ انت تربح وانا اربح، والاهم انها معروفة باصرارها على الوصول للنتائج الايجابية المطلوبة وهي ستكون إيجابية جدا بالنسبة لسورية.
وفي الختام توقع الحفار أن يكون لهذا المؤتمراثر وانعكاس طويل المدى، فنحن نتحدث عن تأسيس بنية تحتية تقوم على احياء طريق الحرير القديم بشكل عصري يلائم احتياجات العصر من سكك حديدية وقطارات وموانئ ، ولكن تنفيذ هذه البنى سيحتاج لتعاقدات ومقاولات مما يوجد فرص عمل لكل الكفاءات وهذا يؤدي لنمو الاقتصاد وتحسين معيشة المواطن السوري.