| فادي بك الشريف
اتهم كتاب حكومي لجان المحروقات في المحافظات بعدم التزامها بنسب التوزيع المقررة لمادة المازوت رغم التأكيد المستمر على ضرورة الالتزام بها.
واستناداً إلى ذلك، وافق رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة إحالة الموضوع إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش للتدقيق والتحقق من مدى التزام اللجان في المحافظات بتوزيع المحروقات وفق القوانين والأنظمة النافذة والنسب المقررة من مجلس الوزراء والقرارات ذات الصلة وتحديد المقصرين والمخالفين في حال وجود ذلك، مع رفع تقرير بالنتائج إلى رئيس الحكومة وتضمينه مقترحات المحاسبة.
كما تمت الموافقة على تكليف وزارة النفط الاستمرار بموافاة أمانة سر اللجنة الاقتصادية بتقارير شهرية حول البيانات المتعلقة بكميات المازوت المنفذة في المحافظات تمهيداً للعرض وإقرار اللازم بهذا الشأن.
وحصلت «الوطن» على جدول لتوزيع مادة المازوت للمحافظات بناء على القطاعات سواء العامة أم الخاصة، حيث تم تحديد نسبة مازوت التدفئة الموزعة شهرياً بـ25 بالمئة من إجمالي الكميات المخصصة.
وفي التفاصيل بلغ إجمالي الكميات الموزعة من المازوت أكثر من 4 ملايين ليتر يومياً، في حين بلغت حصة محافظة دمشق 12.4 مليوناً على مدار الشهر، ما يعني أن حصة مازوت التدفئة بناء على التوجيهات والكميات المحددة من الحكومة هي 3.113 ملايين ليتر شهرياً، أي بحوالي 62 ألف عائلة تحصل على المادة شهرياً، وبالتالي فإن الالتزام بالنسب المحددة يحتاج إلى نحو 9 أشهر لتنفيذ توزيع الدفعة الأولى من المادة؟!!، لنصل إلى أن نحو نصف العائلات لن تحصل على مخصصاتها من الدفعة الأولى قبل انقضاء فصل الشتاء.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد مصدر مسؤول أن كتاب رئاسة الحكومة طلب التقيد بنسب التوزيع في مختلف القطاعات من مازوت تدفئة والنقل والمخصص للأفران، وذلك حسب الكميات المسلمة من لجنة محروقات.
وقال مسؤول في دمشق: مضطرون للعمل بموجب الخطة المفروضة حسب الكميات المتوافرة، وبموجب الجداول المحددة للنسب، علماً أن نسبة مازوت التدفئة من إجمالي عدد الطلبات تقدر بـ25 بالمئة، بما يعادل 4 طلبات يومياً، مع أن الاحتياج الكامل محدد ضمن البيانات الواردة.
وأكد المصدر أن نسبة توزيع مازوت التدفئة حتى الآن وصلت إلى 14 بالمئة من إجمالي الأعداد، ذاكراً أن عدد البطاقات الذكية في العاصمة يقدر بـ550 ألف بطاقة، مشيراً إلى ضرورة وجود عدد من الطلبات الواردة من «محروقات» خارج إطار الخطة وذلك لازدياد نسب التوزيع خلال أيام العطل.
وحول شكاوى المواطنين بشأن وجود مماطلة من بعض الموزعين على صعيد التأخر بتنفيذ الطلب بعد ورود الرسالة، وإغلاق آخرين هواتفهم النقالة وتعذر التواصل معهم.
قال المصدر: نتخذ الإجراء اللازم بحق أي إشكال حاصل، مع تحجج الموزع بتأخر المواطن عن الرسالة، الأمر الذي تتم فيه إعادة الطلب إلى فرع محروقات ويتم اعتماده بموجب الكميات المسلمة في الأسبوع الذي يليه.
وتوقع المصدر أن هناك خطة حكومية على صعيد مازوت التدفئة، تم العام الماضي تنفيذ جزء منها، علماً أن الأمر يتطلب التعامل مع الموضوع على أنه «ظرف استثنائي»
ولفت المصدر إلى أن مخصصات دمشق من المازوت تقدر بـ23 طلباً، بينما يبلغ عدد طلبات البنزين 33 طلباً، لتصل مدة الرسالة بين 12 و15 يوماً.
وأكد أن عدد الطلبات التي تزود بها الأفران يقدر بـ4 طلبات، بينما يصل عدد طلبات النقل إلى 11 طلباً يومياً.