أكد وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا خلال لقائه اليوم الممثل الجديد بالإنابة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" بدمشق طوني العتل، على علاقات التعاون العريقة بين وزارة الزراعة والمنظمة، لافتاً إلى أهمية تطويرها في المرحلة القادمة وفق رؤية جديدة تتناسب مع استراتيجية وزارة الزراعة المنبثقة عن مخرجات ملتقى تطوير القطاع الزراعي، ودور المنظمات كجهات داعمة لتنفيذ هذه الاستراتيجية بما يعود بالفائدة على الفلاحين بالدرجة الأولى، ويساهم في تطوير القطاع الزراعي والنهوض به لزيادة الإنتاج وتحقيق التنمية والأمن الغذائي.
وبين الوزير أن التعاون في الفترة السابقة تركز على مشاريع الموارد المائية وتأهيل شبكات الري الحكومية التي تشكل الداعم الأساسي للقطاع الزراعي، وتأمين بعض الأدوية واللقاحات البيطرية، بالإضافة للتدخلات في تحسين سبل العيش، لافتاً إلى ضرورة الانتقال إلى تنفيذ برامج التنمية المستدامة والتعافي المبكر والتأسيس لأصول إنتاجية ومشاريع تنمية على مستوى القرى بهدف توطين التقانات وإدخال الممارسات الزراعية الحديثة، وتأهيل الفلاحين العائدين إلى قراهم لمساعدتهم على استثمار أراضيهم وتحسين دخلهم، بالإضافة إلى تعزيز العمل التعاوني بين الفلاحين في كامل سلسلة الإنتاج.
وأشار الوزير إلى دور منظمة الفاو في تحقيق شراكات مع دول الجوار بمشاريع أقليمية وخاصة في إدارة التغيرات المناخية والآفات والأمراض العابرة للحدود، بوجود داعمين فنيين من المنظمات للاستفادة من تجارب تلك للدول، وإدارة الموارد المائية على مستوى الحقل، منوهاً إلى ضرورة تحديد الأولويات والاتفاق على المشاريع المطلوب تنفيذها ووضع برنامج زمني لها.
وتطرق الوزير إلى مشروع إعادة إحياء واحة تدمر لما له من بعد تنموي واجتماعي واقتصادي على السكان في تلك المنطقة.
وأكد العتل على الاهتمام الكبير الذي توليه المنظمة للعمل في سورية وتنفيذ المشاريع فيها، لافتاً إلى أن وزارة الزراعة هي الشريك الأساسي لأي نشاط تقوم به المنظمة، مؤكداً على أهمية عقد لقاءات مستمرة بين الفنيين ووضع برنامج عمل متكامل ضمن إطار التفاهمات الحالية يتضمن كافة المشاريع والأفكار المطروحة والمطلوب العمل عليها مستقبلاً.
حضر الاجتماع معاون الوزير الدكتور فايز المقداد ومديرة التخطيط والتعاون الدولي المهندسة نازك العلي.