تشهد الصييدليات انقطاعا ملحوظاً ببعض الأصناف الدوائية في الصيدليات، وسط تأكيد بعض الصيادلة لسيريانديز صدور نشرة أسعار جديدة شملت أصنافاً من الأدوية العصبية مؤخراً، وأن عدداً من المعامل تقدمت بطلب رفع أسعار إلا أنه لم يصدر أي جديد بهذا الخصوص، مبررين التكاليف الكبيرة التي تتكبدها المعامل على حد قولها على صعيد ارتفاع اسعار المواد الأولية.
وفي السياق أكدت مصادر مطلعة في موضوع الدواء أن وزارة الصحة تدرس رفع سعر بعض أصناف الأدوية المفقودة التي يصعب تأمينها حالياً وذلك بناء على عدة قوائم تم إعدادها، وذلك نتيجة رفع أسعار المواد الأولية وارتفاع سعر الصرف الرسمي خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أنه منذ أسبوعين صدرت قائمة بتعديل بعض أسعار الأدوية العصبية وأنه من المتوقع قريباً أن يتم إصدار تعديل جديد على بعض الأصناف.
وبحسب الزميلة "الوطن" أرجعت المصادر الهدف من رفع بعض الأصناف هو تأمينها وحتى لا يلجأ المواطن إلى شراء الأدوية المهربة أو الأجنبية وبالتالي يتم شراؤها بأسعار مضاعفة، مشيرة إلى بعض الصعوبات في عمليات الاستيراد للمواد الأولية التي تدخل في صناعة الأدوية وكذلك مسألة تكاليف المشتقات النفطية والطاقة وغير من الصعوبات التي تواجه عملية إنتاج الأدوية.
وأشارت المصادر إلى أنه توجد انقطاعات في العديد من الأصناف لكنها ليست كبيرة حتى الآن إلا أنها في حالة تزايد يومياً، مقدرة أن نسبة الانقطاع 20 بالمئة وأنه يتم حالياً توزيع العديد من الأصناف على الصيادلة على شكل حصص، ضاربة مثلاً أن هناك 10 معامل تنتج صنف «معين» إلا أنه نتيجة توافر المواد الأولية فإن بعض هذه المعامل خفضت إنتاجها لهذا الصنف، على حين معامل أخرى توقفت عن إنتاجه وبالتالي أصبح هناك اعتماد على ثلاثة معامل بدلاً من العشرة التي تنتج هذا الصنف.