كشف مصدر في وزارة الكهرباء عن إصلاح خط الغاز (مخرج معمل ايبلا) الذي تسبب في انخفاض توريدات الغاز لتوليد الكهرباء وأن حجم التوريدات اليومية من مادة الغاز يصل لحدود 6 ملايين متر مكعب، على حين حافظ تواتر واردات مادة الفيول على حاله خلال الفترة الماضية عند حدود 5 آلاف طن يوميا.
كما بيّن أنه رغم توقف معمل الأسمدة في حمص عن العمل مع منتصف الشهر الماضي (كانون الأول) وتحويل مخصصاته لإنتاج وتوليد الكهرباء إلا أنه (معمل الأسمدة) عاد بعد 4 أيام للعمل لاستجرار الغاز الذي تم تحويله للكهرباء على أن يتوقف عن العمل مع 15 الشهر الجاري (كانون الثاني) حتى خريف العام الجاري وبناء على هذا التوقف ستحصل الكهرباء على مخصصات المعمل التي تصل لحدود 1.2 مليون متر مكعب يومياً.
وأضاف المصدر: وهو ما يسمح بزيادة كميات التوليد ما بين 300- 350 ميغاواط سيتم العمل على إدخالها للشبكة وهو ما يحقــق زيــادة في توليد الطاقة الكهربائية تزيد على 15 بالمئة من إجمالي كميات الطاقة المنتجة خلال الأيام الأخيرة والتي تقترب من 2 ألف ميغاواط
وتوضــح وزارة الكهربــاء حـــول أثــر هــذه الكميات على الشبكة أنها حكماً ســتدعم حالة التغذيــة على الشــبكة لكن عامل ارتفاع الطلب على الكهرباء وخاصة مع حالة الطقس البارد وزيادة الاستجرارات تسهم أيضاً من جانب اخر بتحديد أثر تحســن واقــع الكهربــاء على الشبكة وساعات وبرامــج التقنين المنفذة حالياً.
من جانبها مؤسسة توليد الكهرباء بينت أنها تمكنت حتى الآن من إدخال نحو 250 ميغاواط عبر استثمار كميات الغــاز الجديـــدة التي تم توريدهـــا خلال اليومين الأخيرين وأنه يتم العمل على استثمار كل الكميات الواردة من الغاز لتوليــد الطاقة الكهربائية ضمن كفاءة محطات التوليد العاملة على الغاز.
وفي الشق الفني وشــركات التوزيع نفذت وزارة الكهرباء عدداً من عقود شــراء واستجرار المحولات لدعم وثوقية وعمل شبكات نقــل وتوزيع الكهرباء وآخرها عقد بقيمة 17 مليار ليرة لتأمين 152 محولة (مركز تحويل) من اســتطاعة 400 ك/ف حيــث حصلــت الوزارة على موافقة اللجنة الاقتصادية على تنفيذ واستجرار هذه العقود إضافة لتأمين مراكز التحويل قطع الغيار والصيانة التي تحتاجها هذه المراكز.
كما بيّن مدير عام نقل وتوزيع الكهرباء هيثم ميلع أنه مع العقود الأخيرة ومن خلال (تأمين مراكز التحويل والكابــلات والأمــراس وغيرهــا..) تكون وزارة الكهرباء استطاعت إعادة جزء مهم من عمل منظومة الكهرباء لما كان عليه قبل التدمير والتخريب والسرقة التي تعرضت له أجزاء واسعة من شبكات ومكونات منظومة الكهرباء وخاصة في مجالات نقل وتوزيع الكهرباء والمكونات الداعمة لهذه المهام.
وكانت وزارة الكهرباء قد أوضحت أنها تمكنت بعد أعمال التأهيل والصيانة التي نفذت خلال الفترة الماضية في مختلف محطات توليد الكهرباء من رفع استطاعة هذه المحطات بقدرة تتجاوز 5500 ميغاواط بحال توافــرت حوامــل الطاقــة وهو ما يمثل نسبة جيدة من احتياجات البلد من الكهرباء لكن كل ذلك يعتمد على توافر حوامل الطاقة من مادتي الغاز والفيول.