أقامت وزارة الصحة اليوم اجتماعاً تنسيقياً متعدد القطاعات ركز المشاركون فيه على الأمراض المزمنة، والتي تأتي ضمن حزمة الخدمات الأساسية والبرامج والخدمات المقدمة من قبل الوزارة لمرضى السرطان وبرنامج التغذية وصحة المراهقين، ومكافحة منتجات التدخين، وذلك تحضيرا لصياغة الاستراتيجية الوطنية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها.
ويناقش المشاركون في الاجتماع الذي يستمر يومين في فندق الداما روز بدمشق مواضيع تتعلق ببرنامج القرى الصحية والعبء المرضي، ودور منظمة الصحية العالمية للوقاية من الأمراض المزمنة ومكافحتها، مع عرض التطلعات الأولية للخطة الاستراتيجية والأولويات وفق إطار العمل العالمي لمنظمة الصحة العالمية.
معاون وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية أوضح في تصريح صحفي أنه للحد من الآثار التي تخلفها الأمراض المزمنة غير السارية على الأفراد والمجتمع يجب وضع نهج شامل بمشاركة جميع القطاعات الصحة والتربية والإعلام والزراعة وغيرها، والعمل معاً للتقليل من المخاطر المرتبطة بالأمراض المزمنة غير السارية، وتعزيز التدخلات الرامية إلى الوقاية منها ومكافحتها.
بدورها شددت ممثلة منظمة الصحة العالمية بالإنابة في سورية الدكتورة إيمان الشنقيطي على ضرورة إلزام الحكومات بوضع استجابات وطنية طموحة بحلول عام 2030 لخفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار الثلث من خلال الوقاية والعلاج، مبينة الحاجة إلى تعاون جميع الشركاء المعنيين، ووضع خطة متعددة القطاعات للحد من المخاطر المرتبطة
بالأمراض غير السارية والاستثمار في التدخلات الرامية إلى الوقاية منها ومكافحتها.
مدير الأمراض السارية والمزمنة بالوزارة الدكتور زهير السهوي لفت إلى أن وزارة الصحة أدرجت البرامج الوقائية في السياسات الصحية الوطنية، مؤكداً أهمية المشاركة الحقيقية والفاعلة مع كل الشركاء الإستراتيجيين من مقدمي الخدمات الصحية وتوفير الموارد المالية والفنية والبشرية، لرفع القدرات الوطنية لتنفيذ أنشطة الوقاية والمكافحة بصورة فاعلة ومؤثرة.
من جانبه سلط رئيس دائرة الأمراض المزمنة بالوزارة الدكتور ياسر مخللاتي الضوء على دور الوزارة والجهود التي تبذلها المتعلقة بالإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالأمراض المزمنة، لافتاً إلى الصعوبات التي تواجهها من تأمين الأدوية وتوفير العلاج اللازم، بينما أشارت رئيسة دائرة البرامج الخدمية الداعمة مسؤولة برنامج التغذية الدكتورة هلا داود إلى دور التغذية في الوقاية من الأمراض، والبدء بالاهتمام بتغذية الطفل قبل الولادة عبر الاهتمام بغذاء الحامل والاستمرار بتأمين غذاء صحي متوازن لضمان مناعة جيدة للجسم ضد الأمراض.
مديرة برنامج مكافحة التدخين الدكتورة عبير عبيد بينت دور البرنامج في وضع استراتيجية للأمراض المزمنة، وخاصة أن الأمراض السرطانية والقلبية وأمراض الأوعية سببها الرئيسي التدخين، مشيرة إلى أضرار التدخين وتأثيره على الأمراض المزمنة، وكيفية الوقاية منه كعامل خطورة أساسي لهذه الأمراض.