سيريانديز - لانا الهادي
بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات العمال وغرفة صناعة دمشق وريفها والشركات الداعمة أقامت مديرية الصحة والسلامة المهنية في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية مؤتمرها السنوي الثامن الخاص باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية تحت شعار تأثيرات تغير المناخ على السلامة والصحة المهنيتين وذلك على المدرج الأساسي في مكتبة الأسد الوطنية .
وأكد معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أنس الدبش أهمية الخروج بتوصيات ومخرجات إيجابية والانتقال من التقليد إلى الحالة الحديثة التي تعتمد على التحول الرقمي والاعتماد على تجارب الدول الشقيقة والمتقدمة في مجال الصحة والسلامة المهنية
ولفت الدبش إلى دور الوزارة في تعاونها مع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية النهوض بالصحة والسلامة المهنية من خلال مراقبة ظروف العمل وتوفير وسائل الوقاية من حوادث الشغل والامراض المهنية للعمال بالإضافة الى تفعيل هياكل الوقاية داخل المؤسسات من مصالح طبية للشغل ولجان الصحة والسلامة المهنية.
وفي كلمة اللجنة المنظمة للمؤتمر أكد مدير العام المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية جعفر محمد اسكاف أهمية تضافر كافة الجهود وتشابك الأيادي لمواجهة التحديات والتغيرات المناخية والتي أدت إلى ظواهر بيئية متطرفة في جميع أنحاء العالم والتي نتج عنها تغيرات وتأثيرات خطرة على صحة الكوكب وسلامته وبالتالي صحة الإنسان وسلامته ونتيجة التردي في ظروف العمل وزيادة خطر الإصابات وصولا إلى الوفاة لابد من تضافر الجهود للحفاظ على صحة العاملين من خلال تأمين بيئة عمل آمنة وصحية بعيدة عن الأمراض والإصابات لافتاً أن هذا العمل لا ينحصر بفئة محددة بل يتطلب مشاركة فعالة من أقطاب العمل الثلاثة الحكومة وأفراد العمل والمنظمات الشعبية مشيرا إلى أنه تم وضع تشريعات وقوانين لحماية البيئة وشدد اسكاف على أهمية نشر الوعي الصحي لمواجهة كافة التحديات للارتقاء بالصحة والسلامة المهنيين بالمستوى المطلوب .
وأوضح أمين سر غرفة صناعة دمشق أيمن مولوي أهمية موضوع الصحة والسلامة المهنيين وبروز موضوع التأثيرات المناخ عليهما كموضوع جديد للحفاظ على الموارد البشرية وهذا بالتالي يساهم في عملية التنمية المستدامة.
واشار مولوي إلى نقص التدريب المهني وغياب الوعي الصحي والوقائي للعاملين إضافة إلى عوامل فيزيائية وكيميائية تتعلق ببيئة العمل لافتا إلى ضرورة وجود الحلول لتحسين بيئة العمل واتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضمن حماية العمال داخل المنشآت بالإضافة إلى إجراءات تتصل بتنظيم الصحة والسلامة المهنية وضرورة وضع السياسات التشاركية مع الوزارة مع نقابات العمال لإصدار التعليمات والقوانين ذات الصلة ومتابعة تطبيقها ووضع أولويات لبيئة العمل تضمن تخفيف الحوادث ما أمكن وأن يكون التعاون جدي وحقيقي مع الوزارة والجهات المعنية وختتم كلمته مولوي بأن غرفة صناعة دمشق دائما ع استعداد كامل لتعاون مع الجهات المعنية لتحسين بيئة عمل آمنة تنعكس ع الإنتاج والاقتصاد بشكل ايجابي
وفي كلمة لاتحاد العام لنقابات العمال أكد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد العمال وأمين الشؤون الاجتماعية والصحية على أهمية هذا المؤتمر للتعريف بالمخاطر المهنية في بيئة العمل وتقدير حجمها وتوفر نظام عمل آمن وبالتالي اتخاذ الطرق المناسبة للتخلص من المخاطر الموجودة او الحد منها وكان نحاس متفائلاً بخروج المؤتمر بنتائج إيجابية تسهم في الحفاظ على البيئة.
وأشار مدير الصحة والسلامة المهنية فؤاد البس إلى دورهم في تأمين السلامة والصحة المهنية لعمالهم ومراقبة توافق الشركة مع المعايير المحلية والدولية وبمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية شاركت سيرتيل بهذا المؤتمر السنوي لتشارك بأهم الأعمال والإجراءات المتخذة على كافة الأصعدة مع استعراض أدوات الحماية وتدريبات العمل في المرتفعات الخطرة لتكون ترجبتنا مثال يعود على الجميع بالإيجاب.
وتركزت الجلسات حول التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة وعلى صحة وسلامة العمال بالإضافة إلى الاستجابات الوطنية لقضايا تغير المناخ و تأثير قضايا تغير المنتاج على موافقة نظام إدارة الصحة والسلامة المهنية بالإضافة إلى مساهمة معايير الأيزو بالتصدي للأوبئة وأيضا الإنتاج الانظف ودوره في الحفاظ على البيئة وتجارب الشركاء في الامتثال لنظم السلامة والصحة المهنية كشركة مدار وسيرتيل ومكي وشامين وبن الحموي وإيلما وشام للأغذية لوماريو كما تتضمن المؤتمر تكريماً للمحاضرين والشركات الداعمة لسلامة والصحة المهنية.