سيريانديز- لانا الهادي
أقام اليوم الاتحاد الوطني لطلبة سورية بحضور كلا من وزيري الاعلام الدكتور بطرس الحلاق والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام ابراهيم جلسة حوارية بعنوان“الشباب وتعزيز الثقافة والهوية الوطنية… دور الجامعات والإعلام والمنظمات الشبابية غير الحكومية” وذلك على مدرج جامعة دمشق.
تأتي هذه الجلسة والتي شارك فيها عدد من الطلبة وعمادة الكليات والإعلاميين وغيرهم بإيضاح دور المؤسسات الاعلامية واهميتها في تعزيز الوعي بالهوية الوطنية والتمسك بها.
أكد وزير الاعلام الدكتور بطرس الحلاق ضرورة دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي على تعزيز الهوية الوطنية مشدداً على ضرورة العمل على تعزيز الروابط الثقافية والقيم والهوية و التمسك بها من خلال توفير فرص مناسبة لمهارات الشباب العلمية والعملية، ولا سيما في ظل التحديات الحالية وظهور مؤثرات جديدة تستهدف الهوية والانتماء عبر “السوشال ميديا”.
وأشار الوزير الحلاق إلى الصعوبات التي يواجهها الإعلام في الوقت الراهن، وخاصة أن الحرب ما زالت تحاول أن تفرض آثارها السلبية على المجتمع السوري بكل أطيافه ولا سيما الشباب.
من جانبه بين وزير التعليم العالي والبحث العلمي بسام إبراهيم دور الجامعة في تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب وسعيها لإدخالهم في المؤسسات الثقافية صوناً لأفكارهم وتوجيهها نحو ما هو مفيد لهم ولوطنهم، مشددا على ضرورة التصدي لما تواجهه اللغة العربية من صعوبات باعتبارها أحد واهم محددات الهوية الوطنية
بدورها شددت رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية الدكتورة دارين سليمان على أهمية تحصين الشباب من خلال الحفاظ على مفاهيم التربية والأسرة والمجتمع والأخلاق لمواجهة المفاهيم الليبرالية الحديثة المتمثلة بانحلال كل ما هو أخلاقي أو قيمي والعمل ليكون الشباب في مقدمة المواجهة المشتركة لهذا التحدي
كما دعت سليمان إلى خلق بيئة جامعية تعليمية تفاعلية عبر نشاطات المسرح والغناء والثقافة والندوات والحوارات وليس فقط أن تكون جامعة للامتحانات والأبحاث .
وبالنسبة للمشاركين حيث ناقشوا مفهوم الليبرالية الحديثة كأبرز التحديات التي تواجه الثقافة العربية والهوية السورية ومنشأها وخطرها على الثقافة العربية، لكونها تسعى إلى تغيير المجتمعات نحو الأسوأ وهدم القيم الإنسانية.
ودعوا إلى ضرورة حماية الثقافة والإعلام من العولمة التي تعتبر واحدة من التحديات الرئيسية التي تواجههما في العصر الحديث، والعمل على التصدي لليبرالية من خلال استراتيجية منهجية تعزز البنية الاجتماعية المناهضة لهذه الأفكار، وتحصين جيل الشباب بمزيد من المعرفة .
١٣ جامعة إيرانية في معرض علمي بجامعة دمشق بالتعاون مع المستشارية العلمية الايرانية
نظم الاتحاد الوطني لطلبة سورية معرضاً للقدرات العلمية للجامعات الإيرانية وتعريفاً بها وذلك في مبنى المدرجات الجديد بكلية الحقوق في جامعة دمشق.
و يضم المعرض13 جامعة ايرانية بهدف التعريف بنظام تعليمها واختصاصاتها وعرض المنح المجانية المقدمة للطلبة السوريين .
وفي تصريح للاعلاميين بين وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أن هذه المعارض تشكل فرصة لاطلاع الطلاب السوريين على الخدمات التي تقدمها هذه الجامعات وأنظمتها التدريسية ومناهجها ورسومها وكيفية التسجيل فيها و الاستفادة من الخبرات والجوانب التطبيقية التي تمتلكها الجامعات المشاركة في المعرض والتي تضم معظم اختصاصات العلوم العامة والأساسية والإنسانية والطبية والهندسية، وذلك في المرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا.
بدورها أكدت الدكتورة دارين سليمان رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية أهمية المعرض في تعميق التبادل الطلابي والاتفاقيات العلمية ما بين الجامعات السورية والإيرانية والاستفادة قدر الإمكان من الخبرات الموجودة والمتراكمة لدى الجامعات الإيرانية مؤكدة تمكين جامعة دمشق من تطوير مهارات طلابها وربطهم مع سوق العمل وكذلك تطوير الاتفاقيات التي كانت مبرمة بين الجانبين.
من جانبه أوضح السفير الإيراني بدمشق حسين أكبري أن ما يتضمنه المعرض هو جزء بسيط مما تمتلكه الجامعات الإيرانية من قدرات علمية وهناك الكثير من الجامعات الإيرانية الراغبة في المشاركة لم تستطع القدوم هذه المرة، لكنها ستشارك في المعارض القادمة،.
وقال: “نحن على قناعة بأن العلم والمعرفة هما من أهم العناصر الرئيسية لقدرة وقوة أي بلد سواء على الصعيد السياسي أو الثقافي أو الإعلامي وغيرها من المجالات وبإمكان الجامعات أن تلعب دوراً مهماً في مجال تطوير التقنيات والتكنولوجيا التي لها تأثير مهم جداً في مصير البلدان”، مبيناً أن إيران وسورية بحاجة ماسة لتنمية التعاون في المجالات العلمية والمعرفية والتقنية كي يتم كسر الحصار الجائر الذي فرضه الأعداء عليهما.
وفي تصريح لإحدى المشاركات أوضحت الدكتورة سمية عليان وهي ممثلة جامعة أصفهان وأستاذة في قسم اللغة العربية أهمية تبادل الخبرات العلمية مع الجامعات السورية وتعريف طلابها بالجامعات الإيرانية، مشيرة إلى أن جامعة أصفهان تعد أكبر جامعة في المنطقة الوسطى بإيران من حيث التاريخ ومجالات الدراسة وهي جامعة حكومية تابعة لوزارة العلوم والبحث والتكنولوجيا تم تأسيسها قبل 70 عاماً.
يذكر أن المعرض سيستمر لمدة ٤ ايام وشارك في افتتاح المعرض وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق، ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان، ونائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية عامر طلاس وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد.