سيريانديز- لانا الهادي
انطلقت بالأمس فعاليات مؤتمر الاستثمار الثاني في قطاع الكهرباء والذي حمل عنوان “الاستثمار في الطاقة المتجددة والكهرباء محرك التنمية المستدامة وذلك على مدرج جامعة دمشق .
تناولت الجلستين الأولى والتانية من اليوم الأول للمؤتمر محاور عدة ركزت على المصادر المتاحة للطاقات المتجددة في سورية والفرص الاستثمارية لمشاريع الطاقات المتجددة ومشاركة القطاع الخاص في توليد الكهرباء بالاضافة الى تجارب بعض المنظمات الدولية والإقليمية، والتجارب الناجحة المنفذة من قبل شركات القطاع الخاص.
وفي تصريح للصحفيين أوضح وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل
أنه أن العام 2024 هو عام الاستثمار في الطاقات المتجددة وهناك توجه حقيقي نحو هذا الاستثمار وخاصة في الطاقتين الكهروضوئية والكهروريحية مؤكداً على أنه هناك عدد كبير من الرخص والمشاريع التي أنجزت و على قيد الإنجاز مبيناً أنه سيتم خلال النصف الثاني من العام الحالي افتتاح مشاريع جديدة ريحية باستطاعة تتجاوز 200 ميغا واط، إلى جانب المشاريع الكهروضوئية الجديدة التي سيتم توقيعها اليوم على هامش المؤتمر والتي ستصل استطاعتها إلى ما يقارب 600 ميغا واط، مشيراً إلى أهمية القانونين رقم23 و32 اللذين شكلا نقطة تحول جذرية باتجاه زيادة رقعة انتشار مشاريع الطاقات المتجددة.
وبيّن الزامل أن البرنامج التنفيذي الخاص بالإستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة حتى عام 2030 يسير وفقاً لما هو مخطط له وصولاً إلى تنفيذ استطاعة إجمالية كهروضوئية تصل إلى 2500 ميغا واط، بالإضافة إلى 1500 ميغا واط من مشاريع الطاقة الريحية، وإلى ما يقارب المليون و200 ألف سخان شمسي.
وأشار الوزير الزامل إلى أن الاستثمار في توليد الطاقة البديلة هو استثمار رابح، وسنعمل على تشجيعه ودعمه عبر السياسات أو التشريعات التي تهدف إلى إطلاق مشاريع توليد الطاقة من قبل القطاع الخاص أو العام أو بالمشاركة بينهما، وتوجيه العمالة الشابة باتجاه هذا القطاع والتنسيق الدائم بين القطاعات.
من جانبه أوضح وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار دور وزارة الصناعة في إيجاز استثمارات في مجال تكنولوجيا صناعة الطاقة و ان هذه التكنولوجيا ستدخل في تصنيع الالواح الكهروضوئية أنه يتم العمل على إيجاد استثمارات في مجال صناعة الطاقة، باعتبار أن هذه التكنولوجيا تدخل في مجال تصنيع الألواح الضوئية، ومكونات الألواح الكهروضوئية، وان الثورة الصناعية الرابعة تحتم على كل دول العالم والدول الصناغية الانتقال الى تكنولوجيا متقدمة اقل استهلاكا من الطاقة مؤكدا ان التوجه العالمي الان نحو انتاج خطوط الطاقة والمعدات والتي تستلزما ان يكون هناك مستحكمات اقل للطاقة وهذا ما تسعى اليه وزارة الصناعة من خلال تنظيم مشاريع استثمارية في صناعة معدات الانتاج الافضل .
بدوره أكد أمين عام الهيئة العربية للطاقات المتجددة المهندس محمد نواف الطعاني أهمية المشاركة في هذا المؤتمر حيث قال أن سورية عضو عامل بالهيئة العربية لطاقات المتجددة موضحا أنهم في انتظار صدور مرسوم لإطلاق مكتب إقليمي للهيئة العربية للطاقات المتجددة في دمشق
وقال الطعاني أنه نعول كثيرا أن تكون سورية من خلال تطبيقات مشاريع الطاقات المتجددة مثال لدولة المستدامة وأنه من خلال الهيئة يتم التركيز على إقامة مصنع لتجميع السيارات الكهربائية.
وتناولت المداخلات أماكن توزع مشاريع الطاقة الشمسية، وإقامة معمل لصناعة السيارات الكهربائية وتحديث السياسات النقدية للمستثمرين بما يخص الكهرباء امباعة والاستفادة من تجارب الدول في هذا المجال وتشكيل فرق عمل وتسهيل إجراءات استيراد التجهيزات اللازمة بما يخص الطاقات المتجددة.
وعلى هامش الورشة يقام معرض لمستلزمات مشاريع الطاقات المتجددة بمشاركة عدد من الشركات العامة والخاصة.