أكد وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني أنه سيتم تطبيق الامتحانات المؤتمتة في مادتين أو أكثر خلال الفصل الدراسي الأول لطلاب الشهادة الثانوية العامة، بهدف تدريبهم وتمكينهم.
ولفت الدكتور المارديني خلال اجتماع مركز القياس والتقويم التربوي في الوزارة إلى أن العمل جار وفق خطة عمل منظمة لاعتماد النظام المؤتمت في امتحانات الشهادة الثانوية، لتحقيق مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب وتعميم القالب الامتحاني الخاص بكل مادة، وتطوير الواقع التربوي والتعليمي خلال السنوات القادمة، وصولاً لنظام المسارات بالاستفادة من نتائج تطبيق مقاسي الميول المهنية والذكاءات المتعددة التي يعمل عليها مركز القياس، على ضوء أهمية عمل المركز في تحليل ودراسة المواضيع التربوية والتوصل إلى بيانات رقمية تساعد على اتخاذ القرارات المناسبة.
وعرج المارديني إلى دور معاهد إعداد المدرسين في تأمين الكوادر التربوية اللازمة، وضرورة العمل على تطوير التعليم المهني لتخريج كوادر كفوءة مدربة على الجوانب العملية ودخول سوق العمل، منوهاً بأهمية التعاون مع الجامعات لتبادل الخبرات وتدريب المعلمين.
وركز المشاركون في الاجتماع على أهمية تطبيق مقياسي الميول المهنية والذكاءات المتعددة لتحديد مسارات الطلاب المستقبلية ومهنهم، إضافة إلى ضرورة إجراء الدراسات والأبحاث والدورات المشتركة مع كليات التربية لتطوير العملية التعليمية التعلمية وتكاملها.
وناقش المشاركون إمكانية التوسع في تطبيق اختباري الميول المهنية والذكاءات المتعددة والاستفادة من نتائجه لاحقاً في نظام المسارات، ومساعدة الطلاب على اختيار تخصصاتهم وخاصة في التعليم المهني، مؤكدين ضرورة وضع خطة لتطوير مناهج معاهد إعداد المدرسين، وعقد ورشات عمل مع كليات التربية في الجامعات للتنسيق في الخطط التعليمية والتربوية.
وقدم مدير مركز القياس والتقويم التربوي الدكتور رمضان درويش عرضاً تضمن أبرز أعمال المركز في مجال تطبيق مقياسي الميول المهنية والذكاءات المتعددة، ودراسة المسح الصحي العالمي لطلبة المدارس ودراسة تحليلية لنتائج الطلاب المتفوقين في الشهادة الثانوية العام الماضي، وتدريب الموجهين والمدرسين على بناء الاختبارات المؤتمتة.