اتخذت وزارة السياحة جملة من الإجراءات التزاماً بتوجيهات رئيس الجمهورية بأن يكون العنوان الأساسي الآن في هذه الساعات وقبل كل العناوين الأخرى هو كيف نقف مع أشقائنا في لبنان بكل المجالات والقطاعات من دون تردد، تزامناً مع ذلك أعلنت وزارة الثقافة عن إيقاف جميع الأنشطة والفعاليات الثقافية في الوزارة وكل الجهات التابعة لها اعتباراً من أمس إلى موعد يحدد لاحقاً.
وكشف مدير الشركة السورية للنقل والسياحة «الكرنك» فايز منصور عن وضع منشآت الشركة في طرطوس والدريكيش المحيطتين بالحدود اللبنانية، وذلك لاحتضان اللبنانيين المهجرين الوافدين إلى سورية، وذلك بالتنسيق مع محافظة طرطوس ولجنة الإغاثة ومديرية السياحة.
وبيّن منصور للوطن أن المنشآت قادرة على استيعاب نحو 150 عائلة لبنانية، مؤكداً أنه تم البدء باستقبال العوائل المهجرة في منتجعات بلوبي، والكرنك الشرقي، والكرنك الغربي في محافظة طرطوس، إضافة إلى فندق روز ماري في الدريكيش، على أن تُوقف الحجوزات الجديدة تُحصر الإقامة فقط للعوائل اللبنانية، لافتاً إلى أن بقية الخدمات والمستلزمات تقدم عبر لجنة الإغاثة في المحافظة عبر فريق عمل مختص لمتابعة هذا الموضوع.
وأصدر الوزير محمد رامي مرتيني تعميمين، نص الأول على التنسيق مع الجهات الرسمية والوحدات الإدارية المعنية وغرف السياحة والمنشآت السياحية والالتزام بتعليمات المحافظين في إطار تقديم كل التسهيلات والخدمات الممكنة للمساعدة، في تقديم العون للبنانيين المهجرين جراء العدوان الصهيوني الغاشم.
وطلب التعميم الثاني إلغاء مظاهر الاحتفالات والفعاليات الفنية التي كان من المقرر إقامتها بمناسبة يوم السياحة العالمي الذي صادف أمس الأول الجمعة، والاكتفاء بالفعاليات الثقافية والعلمية وورشات العمل للتوعية بأهمية قطاع السياحة، حيث يأتي ذلك نتيجة للاعتداءات الصهيونية الغاشمة والمجازر البشعة المرتكبة بحق شعبنا العربي في فلسطين ولبنان.