بحث رئيس اتحاد غرف التجارة السورية علاء عمر العلي ورئيس غرفة تجارة دمشق المهندس عصام الغريواتي مع الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي صالح بن حمد الشرقي أفاق التعاون المشترك وسبل تعزيزه وتطويره.
وأعرب الأمين العام خلال اللقاء الذي عقد عبر تطبيق “زوم" عن أمله في أن يرى سوريا البلد المعطاء في مصاف الدول المتقدمة، وحرص الدول الخليجية على الدخول في السوق السورية وأهمية وجود الخبرة السورية في دول الخليج بشكل دائم من خلال قيام مشاريع مشتركة.
ورأى الأمين العام ضرورة وضع خطة عمل تتضمن عقد لقاءات قريبة أو ملتقى للقطاع الخاص بين الجانبين سواء في دمشق او أحد دول الخليج تسهم في تبادل الخبرات، وتعزيز التعاون والتنسيق بين الأطراف المختلفة، لافتا إلى أن اتحاد غرف التجارة خير من يمثل القطاع الخاص في سوريا التي تعد محطة اهتمام بالنسبة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ومن الواجب دعمها، والوقوف إلى جانبها.
من جانبه رئيس اتحاد غرف التجارة السورية أوضح أنه بعد سقوط نظام الأسد المجرم الذي كان يسيطر على أغلب النشاطات الاقتصادية في البلاد بدأت الحكومة بتغيير القوانين والوقوف على الإصلاحات المطلوبة لإنعاش الاقتصاد وتحديد القطاعات الأكثر أهمية لإعادة إعمارها وتنميتها.
وبين رئيس الاتحاد أنه تم البدء بتفعيل دور القطاع الخاص، وجذب الاستثمارات والتركيز على القطاعات الإنتاجية والعمل على وضع الآليات المناسبة في تحفيز التنمية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات، مشيرا إلى انه أصبح لدى سوريا اقتصاد سوق حر، وفق أسس وضوابط لضمان مصالح الشعب السوري مع مراعاة مكانة سوريا في المجتمع الدولي.
وأكد رئيس الاتحاد أهمية زيارة سوريا واطلاع المستثمرين الخليجيين على المشاريع المطروحة للاستثمار فيها مشيرا في هذا الصدد الى أن سوريا تمتلك فرصا استثمارية واعدة في أغلب القطاعات وأصبحت بيئة آمنة مستقرة وخصبة للمستثمرين، خاصة بعد رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عنها.
من جهته، أشار المهندس عصام الغريواتي إلى أن سوريا اليوم تسير بخطى ثابتة نحو التحول الاقتصادي والانفتاح على الاستثمارات، بعد أن أصبح الاقتصاد السوري يعتمد على مبادئ السوق الحر.
وأوضح المهندس غريواتي أن الفرص الاستثمارية في سوريا باتت متاحة في مختلف القطاعات، من الصحة والتعليم، إلى البنوك والفنادق والطاقة والبنى التحتية، مؤكداً أن غرفة تجارة دمشق تستعيد اليوم ألقها وتاريخها العريق بعد سنوات طويلة من التهميش والسيطرة.