عمدت وزارة التنمية الإدارية في حكومة النظام البائد، إلى تهميش شريحة كبيرة من المهندسين في ظل التخبط الذي كان سائداً على صعيد الآلية الجديدة التي اخترعتها الوزارة قبل التحرير لتقليص عدد المهندسين ممن تم فرزهم بحجة "الشواغر" الأمر الذي تسبب بظلم كبير للمهندسين بمختلف التخصصات.
عشرات المناشدات تصل إلى "الوطن" يومياً تطالب بضرورة إنصاف المهندسين والاستفادة من خبراتهم، ووضعهم بصورة الإجراءات المتخذة من الحكومة الجديدة على صعيد النظر بملف "فرز المهندسين"، خاصة بعد سنوات من عدم فرز العديد من المهندسين.
ويرجو عدد من المهندسين ممن هم على رأس عملهم، إمكانية السماح بالنقل إلى محافظاتهم، أسوة للإجراءات التي اتبعتها وزارة التربية ما بعد التحرير .
طبيعة العمل ودعا مهندسون إلى ضرورة البت بموضوع المباشرات لمن لم يؤشر على فرزه، مؤكدين ضرورة النظر بموضوع طبيعة العمل لمن هم على رأس عملهم ، إضافة إلى إمكانية النظر بوضع من تم منحهم اجازات للاستفادة من خبراتهم، والنظر أيضاً بعدد من الحالات ممن هم بحكم المستقيل.
وأكد المهندس الاستشاري محمد العويس عضو لجنة الهندسة الاقتصادية و هندسة الإدارة في فرع دمشق لنقابة المهندسين أن المرحلة القادمة بحاجة كل الخريجين الأمر الذي يتطلب من نقابة المهندسين و كل القطاعات الحكومية جذب و تعيين هذا الرأس المال البشري و تأهيله و تدريبه و إعداده وفق خطط احترافية.
وأضاف العويس في تصريحه لـ "الوطن": لحظنا في الآونة الأخيرة الكثير من المبادرات الخاصة المجانية بتدريب الخريجين وهي خطوة تحسب للقائمين عليها، باعتبارها إلا انها غير كافية لأن المهندسين يحتاجون راتباً إضافة إلى التدريب والتأهيل.
وأكد على ضرورة الاستفادة من خبرات المهندسين، ووضع آلية جديدة لفرزهم إلى الجهات العامة، خاصة أن عدداً كبيراً من المهندسين مضى على تخرجهم أكثر من 3 سنوات، الأمر الذي يزيد من الأعباء المادية والمعنوية خلال الظروف الراهنة، ما يتطلب إنصافهم وتسريع فرزهم .
الوطن – فادي بك الشريف