سيريانديز
انتهى المخرج السوري "أسامة موسى" مؤخراً من إخراج حدثين كبيرين لهما رمزية خاصة في مسيرة سورية الثقافية والاقتصادية. الأول كان حفل (إطلاق معرض دمشق الدولي) في دورته الثانية والستين، والذي أقيم برعاية وحضور رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع، حيث تولى فيه مهمة مخرج الحفل الرسمي. أما الثاني فكان حفل (إطلاق صندوق التنمية السوري) في قلعة دمشق، حيث تولى مهمة التغطية الإخراجية الخاصة لرئيس الجمهورية.
المخرج موسى أوضح أن التحضير استغرق ما يقارب الشهرين لحفل معرض دمشق الدولي و4 أيام لحفل إطلاق صندوق التنمية السوري، تم خلالها العمل على عدة مراحل متكاملة:
• مرحلة تصميم السينوغرافيا: من الستيج والإضاءة إلى الشاشات وبناء المحتوى البصري، تحت إشراف المبدع رضوان زركي.
• مرحلة صياغة القصة الفنية: التي تجسدت في عرض فرقة إنانا للمخرج المسرحي جهاد مفلح، وهو عرض تم خلاله سرد قصة سورية بتراثها وأصالتها بأسلوب ابداعي مبهر.
• مرحلة التجهير الفني: تضمنت اختيار الكوادر الفنية بدقة لتناسب المستوى الكبير للحدث، تم اختيار فريق احترافي لتصوير الفعالية.
كما وتم شحن جميع المعدات الفنية من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى دمشق لتقديم مستوى عالمي، تماهياً مع نجاح تجاربه الإخراجية التي أنجزها في الإمارات ودول الخليج إلى سورية، لتظهر دمشق كالجوهرة التاريخية والثقافية والفنية التي تستحق أن تُرى بهذا البريق. حيث كانا باكورة أعمال مجموعة “مسار” المتخصصة في الإنتاج الفني والإعلامي وتنظيم الفعاليات في الإمارات وسورية.
وقال المخرج: "لهذين الحدثين أهمية كبيرة على مختلف الأصعدة:
• اقتصادياً: يشكل معرض دمشق الدولي بمنزلة عودة سورية إلى ساحة الاقتصاد الإقليمي والعالمي، وهو من أشهر المعارض في الشرق الأوسط والعالم منذ ستينيات القرن الماضي.
• مالياً وتنموياً: إطلاق صندوق التنمية السوري فتح الباب أمام محفظة مالية وطنية جامعة لإعمار سورية من جديد بهمة أبناءها، من قلب قلعة دمشق ذات الرمزية التاريخية والحضارية.
• فنياً وسياحياً: أعادت الفعاليات تسليط الضوء على سورية كوجهة قادرة على استضافة أحداث دولية بمستوى عالمي".
وأردف قائلاً: "رغم التحديات، تم تجهيز الحدثين، عبر تنسيق محكم بين دبي ودمشق، بمشاركة أكثر من 70 فنياً ومبدعاً سورياً، ما جعل التجربة استثنائية بكل المقاييس، حيث شعر الحضور والمشاهدون أن ما يرونه ليس مجرد حدث، بل تجربة وجدانية تبقى في الذاكرة".
ختاماً أكد المخرج "أسامة موسى" أن سورية اليوم تحتاج إلى جميع مبدعيها وفنانيها في كافة المجالات. وأن هناك الكثير من الكفاءات السورية التي أثبتت حضورها في الخارج، وحققت نجاحات كبيرة، وسورية الجديدة تحتاج إلى شراكة حقيقية بين هذه الخبرات وبين الطاقات الشابة داخل الوطن، قائلاً: "علينا أن نعمل يداً بيد، لننقل خبراتنا المهنية والعملية، ونفتح المجال لصناعة مستقبل مشرق لوطني سورية في كافة الميادين الفنية والثقافية والاقتصادية".