احتفلت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد"، في مقرها بدمشق، بالذكرى السنوية الأولى للتحرير المبين، بمشاركة مديري الإدارات والباحثين والعاملين في المنظمة، في احتفال مهيب حمل قيم الوفاء والانتماء وتجديد العزم على خدمة الوطن وتعزيز العمل العلمي والتنموي.
وخلال الاحتفال، ألقى سعادة المدير العام الدكتور نصر الدين العبيد كلمة عبّر فيها عن فخره واعتزازه بهذه المناسبة الوطنية التي تُجسّد إرادة السوريين في تجاوز التحديات وترسيخ معاني القوة والعزيمة، مؤكّدًا أن هذه الذكرى تمثل محطة مضيئة في تاريخ سورية الحديث.
وأكد أن أكساد باعتبارها منظمة عربية رائدة وأن دولة مقرها في دمشق تعد شريكاً فاعلاً في دعم القطاع الزراعي السوري والتنمية الزراعية المستدامة، من خلال تنفيذ مشاريع بحثية وتطبيقية في مختلف المحافظات، وتقديم الدعم الفني للمؤسسات الوطنية، وتطوير الأصناف المحسّنة، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية، ما انعكس إيجابًا على الإنتاج الزراعي وساهم في تعزيز الأمن الغذائي.
كما دعا سعادته العاملين إلى تعزيز روح المبادرة والعمل الجماعي، وبذل مزيد من الجهد والإبداع لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة، وترجمة توجهات المنظمة إلى نتائج ملموسة تدعم المجتمع الزراعي السوري خاصةً والدول العربية عامةً للوصول الى تنمية زراعية مستدامة في كافة بلداننا العربية.
من جانبهم عبّر عدد من الباحثين والعاملين في أكساد عن مشاعر الفخر في هذه المناسبة التي يرون فيها انتصاراً لقيم الحرية والسيادة، مؤكدين أن هذه الذكرى الوطنية، ستكون محطة انطلاقة جديدة نحو المضي قدماً في العمل والإنتاج، وأشاروا إلى أنهم سيواصلون تكثيف جهودهم في دعم القطاع الزراعي وتعزيز مقومات الأمن الغذائي بما يُسهم في نهضة الوطن وتعافي قطاعاته الحيوية وتعزّيز التنمية الزراعية وتدعم صمود المزارعين.
واختُتم الاحتفال بتوزيع هدايا تذكارية على العاملين، والتأكيد على أن "عيد التحرير السوري الأول" يشكل دافعاً متجدداً لأكساد لمواصلة دورها الوطني والعربي، والمساهمة في تعزيز صمود القطاع الزراعي وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً.